لا شك في أن كل الأنظمة المرورية بما في ذلك نظام النقاط المستحدث ستسهم بالتخفيف بصورة ما في المخالفات المرورية، ولكنها لن تكون فاعلة كما يجب، ومع الأسف نجد بعض الناس ممن ينفصلون عن العقل حينما يرتكبون المخالفات المرورية، وأمثال هؤلاء لن يجدي معهم ولن يعيدهم إلى جادة الصواب كآدميين إلا إذا شعروا بأنهم مراقبون وعلى مدار الساعة لا من قبل رجال المرور فحسب بل ومن قبل المخابرين السريين من المدنيين العدول الذين يتواجدون بصورة أعم في كل مكان، على أن يتم تطبيق القصاص اللازم دون هوادة على كل مخالف وبغض النظر عن شخصيته أو انتماءاته العائلية.
مشكلتنا أننا نسن الأنظمة والقوانين إلا أننا لن نلتزم في تطبيقها فتصبح حبراً على ورق، فلو اتبعنا المخالفات بالصورة التي ذكرتها وطبقنا الجزاءات اللازمة على مرتكبيها سنرى كم تكون النتيجة مذهلة ومحمودة، ولو شعر عامة السائقين أنهم مراقبون في كل مكان من قبل عيون سرية فستجدون كم ستكون النتيجة مذهلة ومرضية، عندها لا نحتاج حتى إلى إقامة مطبات أو مرتفعات غير حضارية في طول البلاد وعرضها .. بالعربي الفصيح وأقوله بكل ثقة وصراحة: عولوا على الجزاءات اللازمة هذا إذا رغبتم في ردع المخالفين لأنظمة المرور المتشعبة .. جربوا من منطلق وفي القصاص حياة لكم يا أولي الألباب.
أحمد محمد الأنصاري