حين يرزق الله سبحانه وتعالى أي واحد منا ثروة ما ..فإن في ذلك اختبار له.
من أين اكتسبت هذا المال وفيم أنفقته؟
واحد من الأسئلة التي سيسأل عنها الإنسان بعد موته، وقد تكون هذه الثروة سبباً في تهكم الناس وسخريتهم لأنه لم يتم استخدامها بالشكل المناسب واللائق أحياناً، فأولئك الذين عندهم من الخير والمال والقصور في كل بلد لو بحث عن محتاج أو مطلوب ذي ديون تعايشه أجبرته الحاجة على الدين لإطعام أسرته المحتاجة أو فقراء عجزوا عن تعليم أطفالهم أو منكوبين ولاجئين من حروب أتت الحرب على منازلهم وممتلكاتهم فأصبحوا في العراء، حتماً سيعم الخير وستمتلئ النفوس بالرضا.
هناك الكثير من الحالات المعذبة على الأرض، أليس من الأجدر صرف المال عليهم بدل سفاسف الأمور والتبذير، فالدين والإنسانية تحثنا على الإحساس بالآخرين، وهناك أناس بلا مأوى وهناك أناس بلا راع وولي أمر يصرف عليهم.
إن مملكتنا الحبيبة فيها من الكرماء ولكن عليهم أن يتأكدوا إلى أين تذهب مساهماتهم، وتذكر أخي الثري لولا لطف الله بك لكنت مكان هذا الفقير وتعيش حياته التعيسة فهناك قصص كثيرة تتحدث عن أغنياء أصبحوا فقراء بين ليلة وضحاها. إلى كل مقتدر نقول: أنقذ ما تستطيع في بلدك أولاً قبل التوجه إلى إنقاذ من هم في الخارج، فالمتعففون موجودون، وهم في انتظار من يطرق بابهم.
الناشط الاجتماعي
صالح بن علي