أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة «آفاق» الإسلامية للتمويل عبد الجليل البلوكي، أن التوقعات تتزايد حالياً بأن يلعب سوق التمويل الإسلامي دوراً محورياً في رسم مستقبل النظام المالي العالمي، بالنظر إلى ما يتميز به من نمو استثنائي وسمات مميزة أبرزها الالتزام بالمبادئ الأخلاقية العالية، وفقاً لصحيفة «البيان».
وشدد البلوكي على أن نمو وتطور النظام المالي الإسلامي العالمي في المرحلة المقبلة سيتوقف على أمرين هما الابتكار والحد من التكاليف، مضيفاً أنه لابد من الاعتراف بأن تأثير التمويل الإسلامي على النظام المالي العالمي لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب.
وذكر أن تحقيق الربحية حالياً ضمن أسواق على درجة عالية من التنظيم والتنافسية أصبح يمثل تحدياً كبيراً، ما يحتم على مؤسسات التمويل الإسلامي تطوير ممارسات ومنتجات مبتكرة من شأنها استقطاب اهتمام العملاء.
واعتبر البلوكي، أن الحضور المتنامي لنظام التمويل الإسلامي ضمن العديد من الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي هو مؤشر قوي على مدى قوة تأثيره العالمي، وكذلك على الأهمية التي يوليها صندوق النقد الدولي للآثار الإيجابية المترتبة عن التمويل الإسلامي على صعيد الاستقرار المالي ونمو الاقتصاد الكلي.
ولفت إلى أن الصندوق ترجم ذلك الاهتمام المتزايد بتأسيس «مجلس الخدمات المالية الإسلامية ليكون الجهة المعنية بتقديم الدعم اللازم على مستوى الاستشارات ذات الصلة بالسياسات وتطوير القدرات.
وأضاف: «يتفق العديد من المحللين الماليين والخبراء الاقتصاديين على أن النهج الأخلاقي للتمويل الإسلامي سيكون له دور هام في تأسيس نظام مالي قوي وقادر على مواجهة التحديات والاضطرابات المماثلة لتلك التي حدثت في أعقاب الأزمة المالية في العام 2008».
ولفت البلوكي إلى أن التمويل الإسلامي حاز على النصيب الأكبر من الاهتمام الدولي في إطار السعي الحثيث نحو تبني آليات أفضل لمنع تعرض النظام المالي العالمي لأي أزمات في المستقبل.