كان ماريو غوتزه لاعبا يافعا عندما ثبت قدميه في مدرسة بوروسيا دورتموند، ومع بلوغ سن العشرين تحول إلى واحد من رموز النادي، قبل أن يقرر فجأة الإنتقال إلى العريق بايرن ميونيخ.
الخطوة التي أعلنها غوتزه قبل أسابيع من النهائي الأوروبي بين الفريقين الموسم الماضي والذي انتهى لمصلحة بايرن (2-1)، أثارت حفيظة الكثيرين، ربما يكون أبرزهم رجل روماني يدعى مارسيل رادوتشانو الذي أشرف على غوتزه في مدرسة دورتموند الكروية وصقل مهارته ليحوله إلى واحد من نجوم المستقبل في الكرة الألمانية.
ورغم أن الإصابة داهمته في مناسبات عدة منذ انتقاله إلى بايرن ميونيخ، يجد غوتزه صعوبة بالغة في اقتحام تشكيلة الاسباني جوسيب غوارديولا الأساسية بوجود مجموعة كبيرة من لاعبين دوليين في منتصف الميدان، في حين أن مركزه الأساسي في تشكيلة المدرب الأشقر يوغن كلوب لم يكن أبدا محل نقاش.
رادوتشانو تحدث لصحيفة "بيلد" في عددها الصادر يوم الأربعاء عن غوتزه، مبينا أن اللاعب الألماني الشاب ربما استعجل في خطوة انتقاله إلى العملاق البافاري، وقال رادوتشانو: "قابلت ماريو عندما كان في العاشرة من عمره، ورغم صغر سنه تمتع بذكاء حاد في التعامل مع الكرة بشكل أكبر من لاعبين أكبر منه، كان يمكنك أن تدرك أنه سيتحول إلى لاعب كبير في المستقبل".
لكن رادوتشانو الذي سبق وأن مثل "بي في بي" كلاعب، أكد أن الحياة في ميونيخ لن تكون سهلة بالنسبة لغوتزه، وقال: "أخشى أن الأمر صعب بالنسبة لماريو في ميونيخ، ربما يشبه إلى حد كبير الفترة التي قضاها لوكاس بودولسكي مع نفس الفريق عندما انتقل إليه في سن صغيرة من كولن، لا يوجد شك في مهارة ماريو، لكن المنافسة في بايرن شديدة، كان من الأفضل له أن يبقى مع دورتموند".
وأضاف: "هناك كان النجم المطلق، كان لديه كامل الحرية، وكان سيصبح أفضل بوجود يورغن كلوب الذي حول ماريو إلى لاعب دولي، بالنسبة لانتقاله إلى بايرن، على أقل تقدير ربما كان يتوجب عليه فعل ذلك في سن الرابعة والعشرين".