قال عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب عبدالرحمن بومجيد إن المشاركة الفاعلة لقوة دفاع البحرين في مناورات رعد الشمال في مدينة حفر الباطن، بقيادة السعودية، ومشاركة 20 دولة عربية وإسلامية وقوات درع الجزيرة، تعد أكبر مناورة عسكرية تدريبية في تاريخ المنطقة وتؤكد قوة التعاون العسكري بين هذه البلدان، وجاهزيتها لمحاربة التهديدات الأمنية الراهنة.
وأعرب عن اعتزازه بمشاركة قوة دفاع البحرين مع القوات المسلحة الشقيقة والصديقة في هذه المناورات التدريبية بتوجيهات من القائد الأعلى صاحب الجلالة الملك المفدى، ودعم نائبه صاحب السمو الملكي ولي العهد، وإشراف مباشر للمشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام، بما يؤكد حرص القيادة على تعزيز التعاون والتنسيق العسكري الخليجي والعربي في حماية أمن واستقرار المنطقة، ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله.
وأكد تأييده المطلق لمشاركة البحرين في «رعد الشمال»، انطلاقاً من مسؤوليتها التاريخية القومية، وكونها جزءاً لا يتجزأ من محيطها العربي والإقليمي والإسلامي، والتزامها بمبادئ القانون الدولي، في ضوء ما تتعرض له بلداننا من محاولات لزعزعة أمنها واستقرارها، والتدخل في شؤونها الداخلية، وضرورة التكاتف الدولي في محاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
وتوجه بالتقدير إلى القائد العام لقوة دفاع البحرين علي جهوده الكبيرة والمتميزة في تطوير قدرات رجال القوات المسلحة البحرينية البواسل، ورفع قدراتهم القتالية والتنظيمية مما أكسبهم ثقة واحترام الدول الشقيقة والصديقة، مثمناً تنظيم السعودية وقيادتها للمناورات التاريخية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، ضمن نهج دفاعي مشروع غايته ردع أي مخاطر خارجية، والتصدي للإرهاب بجميع صوره وأشكاله.
وأضاف أن المشاركة البحرينية والخليجية والإسلامية الفاعلة والواسعة بقيادة السعودية في فعاليات التمرين الميداني المشترك «رعد الشمال»، وتحالفها جنوبًا في إعادة الشرعية إلى الجمهورية اليمنية، وتقديم المساعدات الإنسانية والخيرية بمثابة رسالة قوية على جاهزية قواتنا المسلحة، وقدراتها على أداء واجباتها الدفاعية القومية والإنسانية بكفاءة واقتدار، بالتوافق مع أحدث الأساليب العسكرية.
وأكد أن تفعيل التحالف العربي والإسلامي العسكري بالتدريب والتخطيط العلمي ورفع الكفاءة القتالية والتنسيق والتعاون المشترك يمثل نواة حقيقة لبناء قوة دفاع عربية إسلامية مشتركة قادرة على حفظ أمن واستقرار الأوطان، وحماية الأمن القومي الخليجي والعربي، وردع أي تهديدات خارجية، ومحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة بكافة صورها وأشكالها، إيمانًا بأن أمن الشعوب وسلامتها هو الطريق نحو إرساء السلام والاستقرار والرخاء الاقتصادي والاجتماعي.