أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة تطوير النهج الأمني في المرحلة القادمة، مضيفاً «نتطلع إلى أن يشمل ذلك التحول من العمل باستراتيجية أمنية ترتكز على الاستعداد المستمر وردود الفعل على الحوادث إلى استراتيجية أمنية تعتمد على الاستباقية».
وقال، خلال لقائه نخبة من أبناء الوطن أمس، إن «السؤال حول من انضووا تحت العباءة الإيرانية أو من ارتموا في أروقة السفارات للتنظير في شأن سياستنا الوطنية وأمورنا السيادية، هل يمكن أن يكونوا شركاء في الحياة الديمقراطية والإصلاح السياسي؟ وهل يمكن أن يكونوا مشرعين وقضاة؟ هل هم جديرون بتولي مناصب مفصلية في الدولة؟ أو أن يتم قبولهم في السلك العسكري أو الأمني؟ (..) إن هؤلاء لم يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية، ولا يمكن أن يكونوا شركاء في بناء مستقبل الوطن، إن الأحق بذلك هم الشخصيات الوطنية التي تضع مصلحة البحرين فوق كل اعتبار بقيادة جلالة الملك المفدى».
وشدد الوزير في كلمته على أن «من قال بإن البحرين بوابة الخليج لدخول المملكة العربية السعودية فقد جانبه الصواب، فالبحرين قلعة الخليج العربي ضد الأطماع الخارجية في الماضي والحاضر والمستقبل، وما استوعبه شعب البحرين هو أن استقراره يكمن في تمسكه بهويته الوطنية وعندما نقول الهوية الوطنية فإنها ليست سنية أو شيعية، فالوطنية بحرينية».
فيما أكد مسؤولون وبرلمانيون لـ«الوطن» أن رجال الأمن «ظلوا دائماً على قدر الظن بهم من يقظة ومقدرة عالية لإفشال المخططات الإرهابية كافة من خلال ضرباتهم الاستباقية لأوكار الإرهابيين».