حذيفة إبراهيم
أكد مسؤولون وبرلمانيون أن رجال الأمن ظلوا دائماً على قدر الظن بهم من يقظة ومقدرة عالية لإفشال المخططات الإرهابية كافة من خلال ضرباتهم الاستباقية لأوكار الإرهابيين، وأشاروا إلى أنهم صمام الأمان خلال الفترة الماضية، وهم على قدر عالٍ من المسؤولية والوعي.
وأشادوا في تصريحات لـ «الوطن» على هامش لقاء وزير الداخلية مع الفعاليات المجتمعية أمس، بما تضمنه الخطاب من إجراءات جديدة، وأشاروا إلى أن مثل تلك الإجراءات يجب أن تدعم بقوانين من قبل السلطة التشريعية.
ودعوا إلى أهمية تكاتف المجتمع للحفاظ على الوحدة الوطنية وتفويت الفرص على المتربصين، ومن مخاطر التدخلات الخارجية، وأشاروا إلى ضرورة ترشيد الخطاب الديني، وإشراك كافة فئات المجتمع بتلك المهمة السامية.
التدخلات الإيرانية:
وأكد محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، إن خطاب وزير الداخلية كان واضحاً حول التدخلات الإيرانية، وهو بمثابة رسالة واضحة المعالم، ومختارة بعناية، وبتوقيت مهم للغاية يحتاجه الجميع.
وأشار إلى أن تلك الرسالة أكدت على أهمية تلاحم الشعب والقيادة معاً.
من جانبه أكد محافظ الشمالية علي العصفور، أن البحرين بثوابتها وسياستها المعتدلة هي قلعة لصد الأطماع، وترسيخ منظومة الأمن الخليجي والعربي. وأشار إلى أن الإجراءات الأمنية ومنها ما يدخل في إطار صياغة الإجراءات الوقائية تعد من أعلى مراتب الضرورة في ظل الأوضاع المتأزمة بالمنطقة، خصوصاً أنها ركزت على مواجهة التحديات التي تجابه الوطن من التدخلات الإيرانية واستهداف الهوية الوطنية والمخططات التي تريد النيل من سيادة واستقلال واستقرار مملكة البحرين.
وأوضح أن محافظة الشمالية، تعاملت مع الكثير من الأمور المشابهة لما تضمنه خطاب الوزير، من خلال وسائل تأسست على تحقيق التفاعل والتواصل مع مختلف فئات المجتمع، واستعانت بخطباء المنبر والمثقفين والفنانين والشخصيات المؤثرة في نشر المعاني الوطنية المنطلقة من الولاء والانتماء وحماية فئات الأطفال والناشئة والشباب من مخاطر تبني الممارسات والسلوكيات المهددة للمجتمع.
المخططات الخارجية
من جانبه، أكد القس هاني عزيز راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية، إن المخططات الخارجية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين، وترويع المواطنين والمقيمين على حد سواء. مشيراً إلى أن البحرين تمتلك قوة داخلية عظيمة، سواء على المستوى الأمني أو الشعبي.
وتابع ، إن أول ثابت من ثوابت خطاب وزير الداخلية، هي أن البحرين محفوظة برجالها، كما أنه وجه رسالة لجميع المواطنين والمقيمين، بأن لا خوف ولا قلق، والمملكة قادرة على صد أي مخططات خارجية، أو إرهاب أي منظمات من دول أخرى. وأكد أن أجهزة الأمن واعية لما يدور حولها من مخططات، وهي تمارس أعلى مستويات نشر روح السلام والأمان في البحرين.
وأشار عزيز إلى أن اجتماع وزارة الداخلية بمختلف أطياف المجتمع البحريني إنما هي رسالة واضحة أن الجميع يتكاتف للحفاظ على الأمن والاستقرار، كما أنها تشرك المجتمع في تنفيذ رؤية الوزارة للحفاظ على البحرين.
الدور المتميز
أشاد رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي المحرق وكافة منتسبي النادي بما تضمنته كلمة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية أثناء استقباله لنخبة من رجالات الوطن من المسئولين وأعضاء السلطة التشريعية وجمعيات النفع العام ورجال الصحافة المحلية، مشيدين بدور وزارة الداخلية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد أمام المحاولات غير المسئولة للخروج على القانون وتقويض مصالح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة للخطر. مؤكدين على أن هذا الدور المتميز ساهم في عدم التفريط في نعمة الأمن والأمان التي تنعم بها بلادنا والتي هي من أهم المقومات الأساسية لإنجاح عملية التنمية والتقدم في بلدنا العزيز وتنفيذ ما نتطلع إليه من آمال وطموحات.
وأشاد رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي المحرق وكافة منتسبي النادي بجهود وزير الداخلية ورجال الأمن البواسل في حفظ الأمن والتصدي للإرهابيين بكل كفاءة عالية وجاهزية لأداء الواجب الوطني في حفظ الأمن والتصدي لكل من يحاول المساس بأمن المملكة.
وأعلنوا عن تأييدهم لكافة القرارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب وحماية المنبر الديني من التطرف حماية للسلم الأهلي ومنعاً لشق الصف الوطني.
فيما دعت عضو مجلس الشورى سوسن تقوي الحاجة لإدخال بعض التعديلات على عدد من القوانين النافذة لاستمرار الأجواء الآمنة والمستقرة التي تمر بها البلاد. وأشارت إلى أن تشخيص ما مرت به المملكة مؤخراً من أحداث كشف الحاجة الملحة لاقتراح مثل هذه التعديلات.
وأوضحت أن التدخلات الإيرانية في شؤون مملكة البحرين الداخلية التي أشار إليها وزير الداخلية في كلمته مرفوضة رفضاً تاماً، مؤكدة أن سيادة الدول على أراضيها تعتبر خطاً أحمر، وذلك وفقاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية المعمول بها.
وأكدت أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين يجب أن تكون على أعلى درجات المسؤولية التي تدعم بناء جسور الثقة والتعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك للحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة.
وشددت تقوي على أهمية منع تمويل الإرهابيين والمنظمات الإرهابية والحيلولة دون هذا التمويل، سواء كان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، أو عن طريق منظمات ذات أهداف خيرية أو اجتماعية أو ثقافية أو تدعي ذلك، أو تعمل أيضاً في أنشطة غير مشروعة مثل الاتجار غير المشروع بالأسلحة والمخدرات وابتزاز الأموال، بما في ذلك استغلال الأشخاص لأغراض تمويل الأنشطة الإرهابية، والنظر بصفة خاصة، إذا اقتضت الحالة، في اعتماد تدابير تنظيمية لمنع تحركات الأموال المشتبه في أنها لأغراض إرهابية، والتصدي لهذه التحركات، دون وضع عقبات بأي حال أمام الحق في حرية انتقال رؤوس الأموال المشروعة، وفي توسيع نطاق تبادل المعلومات المتعلقة بالتحركات الدولية لهذه الأموال.