زهراء حبيب
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بسجن رجل عربي الجنسية 5 سنوات ادعى عمله مدرساً في وزارة التربية والتعليم بتزويره شهادة راتب منسوبة للوزارة، وحصل على قرض شراء سيارة قيمتها نحو 16 ألف دينار، وغادر البلاد.
وأصدرت المحكمة حكمها برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان اآل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعصام الدين محمد خليل وأمانة سر ناجي عبدالله، غيابياً بمعاقبة المتهم بالسجن 5 سنوات، وأمرت بمصادرة المحررات المزورة، وإبعاده نهائياً عن البلاد.
وجاء في التفاصيل بأن المتهم «39 سنة» من جنسية عربية استغل الخلل في النظام الائتماني للإقراض بالبنك، كونه لا يتحقق ويتأكد من صحة المعلومات الورادة في الطلب، أو صحة المستندات المقدمة من طالبي الحصول على القرض.
واصطنع المتهم شهادة راتب نسب صدورها إلى وزارة التربية والتعليم وبالتحديد لقسم الموارد البشرية بالوزارة، مدعياً أنه يعمل مدرساً بالوزارة براتب 855 ديناراً، وذيلها بخاتم نسب زوراً إلى القسم، على غرار بصمة لخاتم صحيح، كما زور مستخرج قارئ بطاقة الهوية بأن أثبت فيه بأنه بالفعل يعمل مدرساً، ومن ثم قدمها للبنك للحصول على شراء قرض سيارة أفالون موديل 2013 قيمتها 15 ألف و953 ديناراً.
وبكل سهولة نال المتهم الموافقة على قرض شراء السيارة، على أن يقوم بتسديد نحو 60 قسطاً شهرياً، وتسلم السيارة وبعد مرور شهر واستحقاق القرض في شهره الأول، تخلف المتهم عن السداد، وتم الاتصال به عدة مرات على هاتفه النقال دون مجيب، وبعد الاستفسار اتضح أنه فر بالسيارة خارج البلاد، واكتشف البنك أن صاحب الطلب لا يعمل في وزارة التربية والتعليم أو أي جهة حكومية أخرى، بل هو عامل في شركة لبيع المواد الغذائية.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم أنه في غضون شهر مايو 2013 زور خاتم وزارة التربية والتعليم لإدارة الموارد البشرية، قسم الرواتب وفوائد الموظفين، واستعمله بأن بصم شهادة راتب الراتب المنسوب صدورها للوزارة، وارتكاب تزوير في محررات رسمية بأن اصطنع شهادة الراتب التي تفيد أنه يعمل مدرساً بها، وأن راتبه الشهري يبلغ 855 ديناراً، كما قدم مستخرج قارئ بطاقة هويته الثابت فيه عمله مدرساً بنية استعمالها كمحررات صحيحة.
كما وجهت له النيابة العامة تهمة أنه استعمل المحررين المزورين بأن قدمها للبنك مع علمه بتزويرها، وتوصل إلى الاستيلاء على مبلغ 15 ألف و935 ديناراً، وهو قيمة قرض سيارة بالاستعانة بطرق احتيالية بأن قدم شهادة الراتب وصورة مستخرج قارئ البطاقة لهويتة مزورين إلى موظفي البنك وبهذه الطريقة تحصَّل على قيمة القرض.