أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني أن تكليف حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى للوزارة ودعمه اللامحدود الى قطاع السياحة هو الحافز الأساسي لتطوير قطاع السياحة.
وأشار في كلمة ألقاها خلال احتفالية يوم السياحة العربي التي أقيمت مساء أمس في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالمنامة، إلى أنه تم ضم قطاع السياحة إلى الوزارة في فبراير 2015، وبما أن قطاع المعارض يلعب دوراً كبيراً في إنعاش قطاع السياحة تم دمج القطاعين تحت مظلة واحدة في أكتوبر 2015 لتصبح هيئة البحرين للسياحة والمعارض.
وقال الوزير: «نحن مؤمنون بدور المرشدين السياحين، ولأول مرة تم تخريج أول فوج من المرشدين السياحين في ديسمبر 2015، كما أنه وبناء على توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، تم تأهيل المرشدين السياحين ليكونوا جاهزين للإشراف على المواقع الاثرية وإيصال جميع المعلومات للسياح».
وأضاف: «تم اعتماد استراتيجية السياحة من قبل اللجنة التنسيقية الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في شهر فبراير 2016».
وفيما يتعلق باستراتيجية السياحة، قال الوزير: إن «استراتيجية السياحة ترتكز على 4 عناصر رئيية هي: التسويق والترويج، البرامج والمقاصد السياحية، الوصول والدخول والإقامة.
وأكد أن هيئة البحرين للسياحة، ستقوم بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة بتطوير هذه العناصر لمضاعفة عدد السواح ونسبة السياحة من الناتج المحلي بنهاية عام 2018.
وحول المشاريع الرئيسة المدرجة للعام 2016 قال الوزير: «كلف حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بمشروع إعادة إحياء صناعة اللؤلؤ لتكون البحرين وجهة سياحية وتجارية في هذا المجال».
وأوضح أن المشاريع الرئيسة لعام 2016 تتمثل بشكل رئيسي في: إطلاق رزنامة البحرين، إنشاء معهد للضيافة، تطوير السواحل والجزر، التعاقد مع شركات المقاصد السياحية DMC، وإنشاء مركز جديد للمعارض والمؤتمرات.
إلى ذلك، قالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في كلمتها خلال الاحتفالية: «أرحب بكم في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الذي يرعى كافة مواقع أوطاننا التراثية، وخصوصاً تلك المهددة بالخطر».
وأضافت «نود تسليط الضوء على ما تعيشه مواقع الوطن العربي المسجلة على قائمة التراث العالمي من أوضاع حساسة تؤثر على دورها الهام في تعزيز الهوية المحلية وصناعة الأثر الإيجابي في المجتمعات».
وأردفت: «قلوبنا يعتصرها الألم ونحن نشاهد أماكن أثرية وتاريخية تتعرض للهدم والتدمير، ولهذا فإننا دائماً نعمل على أن نكون أول من يبادر بالاستجابة لصرخة هذه المواقع، حفاظاً على هذا التراث الذي هو مصدر لا ينصب للإبداع والتعريف بالهوية العريقة لبلداننا، والحفاظ عليه هو المهمة التي نبذل لها الوقت والجهد والعمل الجاد».
فيما أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية د. طالب الرفاعي أن السياحة والسفر في الوقت الحالي تشكل ظاهرة إنسانية كبيرة، حيث يسافر في العام الواحد ملايين الناس حول العالم طلبا للتعرف على البلدان والشعوب الأخرى»، موضحاً أن السياحة لها دور هام في دعم الاقتصاد المحلي والتنمية.
وحول السياحة وعلاقتها بالثقافة قال الرفاعي إن الثقافة والتراث هما قصة الشعوب، فيما تلعب السياحة دور الموزع والناشر لقصص هذه الشعوب وحكاياتها.
وتطرق الرفاعي إلى أهمية مواقع التراث العالمي، حيث أشار إلى المسؤولية التاريخية التي تتحملها الدول العربية في الحفاظ على مواقعها للأجيال القادمة، موضحاً أن كل قطاعات الثقافة والسياحة والتراث عليها التكاتف من أجل صون المكتسبات الإنسانية للشعوب العربية.
من جانب آخر، تحدثت مستشارة السياحة في هيئة البحرين للثقافة والآثار د. هبة عزيز عن إنجازات الهيئة خلال العام الماضي، متوقفة عند إحصائيات تبرز أهمية متحف البحرين الوطني والمواقع الأثرية في جذب السائح والمقيم وبالأخص عنصر الشباب. كما تطرقت إلى نجاح تجربة جواز عبور السياحة الثقافية. وقدمت سمو الأميرة دانة فراس بن رعد من الأردن شرحاً حول البرنامج التوعوي الذي اعتمدته الأردن في دعم قطاع السياحة، حيث يمتلك هذا البرنامج جوانب مختلفة من حيث التعريف بالمقومات الحضارية الأردنية وتوفير العديد من الوظائف محلياً، موضحة أن البرنامج يمتلك شقاً تعليمياً يزيد وعي الجيل الشاب بالتراث والثقافة المحلية عن طريق منهجيات تعليم متعددة.