أكد وزير الطاقة د. عبدالحسين ميرزا أن شركة «بابكو» تقوم حالياً بدعوة الشركات الأجنبية للمشاركة في أعمال التنقيب عن النفط والغاز ومن ثم للمشاركة في المزايدة التي تنوي الهيئة الوطنية للنفط والغاز طرحها في المستقبل، بعد أن أبدت العديد من الشركات النفطية رغبتها في المشاركة في أعمال التنقيب خلال العامين الماضيين.
ولفت إلى أن الهيئة قامت بالتنسيق مع «بابكو» بتقييم المناطق المغمورة بعد انتهاء عمل الشركات العالمية وهناك تنسيق مع شركات أجنبية جديدة لعمل مسوحات استعداداً لطرح القواطع مرة أخرى للاستكشاف.
وأشار ميرزا إلى أن إنشاء وتطوير المشروعات الاستراتيجية في مجال الطاقة يحظى بدعم ومساندة القيادة، ويمضي بخطى متسارعة لتأمين احتياجات البحرين الحالية والمستقبلية من مصادر الطاقة المختلفة.
وعن أسعار النفط العالمية، قال إن مجريات التاريخ أثبتت أن التكهن بأسعار النفط صعب جداً إذ أن هناك تخمينات فقط، موضحاً أن تغير أسعار النفط يعتمد على العرض والطلب. وأضاف أن زيادة العرض عن الطلب بحوالي مليوني برميل في اليوم، يؤدي إلى انخفاض الأسعار والسبب في ذلك أن الثورة التي حصلت في تقنية استخراج النفط الصخري في الولايات المتحدة أدت إلى زيادة إنتاج نوع جديد من الخام الذي لم يكن بالإمكان استخراجه في السابق، ما يعني أن هناك زيادة في العرض.
وأضاف «من المعروف أن النفط الصخري الكثير منه غير مجدٍ، لأن كلفته أكثر من 60 دولاراً للبرميل، وبما أن سعر النفط التقليدي الآن أقل من 40 دولاراً، لذلك نرى أن عدد الحفارات للنفط الصخري في تناقص.. إذا بقي الوضع على هذا الحال، سيقل المعروض وسيؤدي هذا إلى تعديل في الأسعار». وبشأن نسب البحرنة في الشركات النفطية، قال ميرز إن نسبة البحرنة في الشركات النفطية تصل في المتوسط إلى 80% من إجمالي القوى العاملة، ففي شركة نفط البحرين «بابكو» تصل إلى 79%، وفي شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» تصل إلى 83.4%. أما في شركة غاز البحرين الوطنية «بناغاز» تصل إلى 90%، وفي شركة تطوير للبترول تصل النسبة إلى 73%. وتعتبر نسبة المواطنين العاملين في الشركات النفطية بالمملكة البحرين الأعلى مقارنةً مع نسبة المواطنين العاملين في الشركات النفطية الوطنية بدول مجلس التعاون الخليجي.