عواصم - (وكالات): خفضت وكالة «فيتش» تقديراتها لمتوسط أسعار النفط والغاز الطبيعي خلال العام الحالي، بفعل ارتفاع إنتاج «أوبك»، والمخزونات المتزايدة من الخام.
وفي تقديرها، خفضت وكالة التصنيف الائتماني توقعاتها لمتوسط أسعار النفط إلى 35 دولارًا للبرميل خلال العام الجاري، مقابل تقديرات سابقة بلغت 45 دولاراً للبرميل. كما قلصت «فيتش» توقعاتها لأسعار الغاز الطبيعي إلى 2.25 دولار لكل ألف قدم مكعب مقارنة بتقديرات سابقة عند 2.50 دولار.
وأشارت الوكالة إلى أن خفض توقعات أسعار النفط يعود إلى تراكم المخزونات خلال فصل الشتاء الذي شهد حالة من الطقس المعتدل، بالإضافة إلى ارتفاع إنتاج «أوبك» بأعلى من التوقعات، ووجود إشارات على تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وأوضحت «فيتش» أن فائض المعروض من الخام سيظل متواجدًا خلال النصف الثاني من العام الحالي، قبل أن يصل السوق إلى التوازن في عام 2017.
وهبطت أسعار النفط الخام أمس، في الوقت الذي لم ينجح الطلب القوي على البنزين وانخفاض إنتاج الخام الأمريكي في تبديد أثر الضغوط النزولية الناتجة عن الإنتاج المفرط في الأسواق العالمية الذي أدى إلى امتلاء منشآت التخزين بالنفط غير المباع.
وبلغ سعر تداول خام القياس العالمي برنت 34.18 دولار للبرميل خلال التعاملات منخفضا بواقع 23 سنتا عن آخر سعر تسوية، بسبب التخمة في المعروض في الأسواق العالمية، حيث يتراوح حجم الإنتاج الزائد عن الطلب العالمي بين مليون ومليوني برميل يوميا. وهبط خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 23 سنتا إلى 31.92 دولار للبرميل.
وقال كبير محللي السوق في مؤسسة «سي.إم.سي ماركتس» ريك سبونر: «الوضع الجوهري في سوق النفط حاليا هو أن الإنتاج العالمي يتجاوز الطلب العالمي بهامش كبير».
وفي إشارة إلى فائض الإمدادات، أظهرت بيانات من وزارة الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة زادت بواقع 3.5 مليون برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى ذروة غير مسبوقة فوق 507 ملايين برميل مما ضغط على العقود الآجلة للخام
من جانب آخر، ارتفعت مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة في حين هبطت مخزونات البنزين للمرة الأولى منذ نوفمبر. فازدادت مخزونات النفط الخام 3.5 مليون برميل في الأسبوع حيث فاقت التوقعات التي كانت تشير إلى الارتفاع بـ3.4 مليون برميل.