عواصم - (وكالات): يتوقع وصول طائرات سعودية مقاتلة للمشاركة في الحملة الجوية على تنظيم الدولة «داعش» في سوريا إلى قاعدة إنجرليك الجوية جنوب تركيا خلال ساعات، وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، الذي أكد وصول طواقم عسكرية ومعدات من السعودية والإمارات، حيث من المتوقع وصول الطائرات السعودية إلى قاعدة إنجرليك الجوية اليوم، فيما وصف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الشعب السوري بـ»الكفار»، قائلاً إن «إيران تقاتل الكفار في سوريا وإن جنودنا يطلبون الإذن للقتال في جبهة الإسلام ضد الكفر في سوريا» على حد تعبيره. وقال الوزير التركي «نتوقع وصول طائرات سعودية» موضحاً أن جنوداً سعوديين باتوا في تركيا.
وستتمركز الطائرات السعودية في قاعدة إنجرليك في الجنوب حيث تتمركز طائرات أمريكية وبريطانية وفرنسية تشارك في ضرب مواقع المتطرفين في سوريا.
وذكرت قناة التفزيون التركية الخاصة «أن تي في» أن 4 طائرات سعودية أف 15 ستصل إلى إنجرليك وأن 30 جندياً سعودياً وصلوا مع عتادهم الثلاثاء الماضي إلى القاعدة.
من جانبها، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان التزامها بوقف إطلاق النار في سوريا والذي سيدخل حيز التنفيذ السبت مستثنياً تنظيم الدولة «داعش» وجبهة النصرة «ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
إلا أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أكد أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا «ليس ملزماً» لتركيا المصممة على الرد على أي هجوم يمكن أن يشنه المقاتلون الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة «إرهابيين» على أراضيها.
وفي تطور آخر، قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا إنه سيعلن اليوم موعد إجراء الجولة الثانية من محادثات السلام في جنيف بين أطراف الحرب السورية.
وفي وقت سابق، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، التزامها بـ»هدنة مؤقتة لمدة أسبوعين» تعليقاً على الاتفاق الأمريكي الروسي الذي نص على وقف لإطلاق النار في سوريا دون تحديد مدة زمنية ويدخل حيز التنفيذ غداً السبت، بينما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إنه ليس هناك خطة بديلة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا ولن تكون هناك خطة بديلة.
وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إن النجاح المتوقع في مساعي السيطرة على مدينة الشدادي السورية سيمثل خطوة محورية على طريق تفكيك «داعش» في سوريا. وفي وقت لاحق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن إيران سحبت «عدداً مهماً» من عناصر الحرس الثوري من ساحات المعارك في سوريا.
ولم يكشف وزير الخارجية عن مصدر معلوماته خلال جلسة علنية، لكنه دعا المشرعين إلى «الاطلاع على ملخص لأجهزة الاستخبارات».
ولم تكشف طهران أبداً أرقاماً رسمية لعديد قواتها الحالية في سوريا، لكن منذ أكتوبر الماضي قتل أكثر من 100 إيراني في سوريا ضمنهم بعض كبار قادة الحرس الثوري.