بغداد - (وكالات): طالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر خلال تظاهرة شارك فيها عشرات آلاف من أنصار التيار الصدري وسط بغداد، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بمحاربة الفساد واجراء اصلاحات جذرية .
وقال الصدر في كلمة امام المتظاهرين الذين احتشدوا منذ الصباح الباكر في ساحة التحرير وسط بغداد حيث فرضت إجراءات امنية مشددة ان «الحكومة تركت شعبها يصارع الموت والخوف والجوع والبطالة والاحتلال».
وأكد أن «رئيس الحكومة على المحك بعد أن انتفض الشعب (...) اليوم هو ملزم بالإصلاح الجذري لا الترقيعي». وأضاف «كفاهم سرقات كفاهم فساداً»، مشيرا بذلك الى اعضاء الحكومة.
وبعدما ردد مع المتظاهرين «نعم نعم للاصلاح» و«نعم نعم لمحاربة الفاسدين» وكلا كلا للفساد»، هدد الصدر في كلمته بانتفاضة شعبية. وقال «اليوم نحن على اسوار المنطقة الخضراء وغدا سيكون الشعب فيها».
واشار الى انه «لا احد من افراد الحكومة يمثلني على الاطلاق (...) وان تعاطف معنا او انتمى الينا»، في إشارة إلى وزراء التيار الصدري في الحكومة.
وشارك في التظاهرة عدد كبير من انصار الصدر من محافظات مختلفة.
ويشغل التيار الصدري 3 وزارات في الحكومة إضافة إلى 32 مقعداً في البرلمان العراقي المؤلف من 328 مقعداً. وقد واجه بعض هؤلاء الوزراء اتهامات بالفسا
وتوجه اتهامات بالفساد لغالبية المؤسسات الحكومية فيما تعاني جميع قطاعات الخدمات في البلاد من نقص حاد. وشهدت المدن العراقية وبينها بغداد تظاهرات متواصلة استمرت بشكل أسبوعين للمطالبة بإجراء إصلاحات ومعالجة البطالة ومحاربة الفساد وتحسين جميع قطاعات الخدمات في البلاد خصوصاً الكهرباء .
ولم يتمكن العبادي خلال جلسة حضرها قبل أيام من الحصول على تفويض من البرلمان لإجراء إصلاحات واسعة رغم اتخاذه من قبل خطوات بهذا الاتجاه أبرزها تقليص المناصب الوزارية من 33 إلى 22، وخفض عناصر حماية المسؤولين.
ورغم دعم السيستاني والمطالب الشعبية، يرى محللون أن إجراء أي تغيير جذري في العراق سيكون صعباً نظراً للطبيعة المتجذرة للفساد واستفادة الأحزاب منه، إضافة إلى تعقيدات الوضع السياسي والمذهبي.