صوفيا - (وكالات): أفادت مصادر رسمية فلسطينية بأن الأسير السابق عمر النايف عثر عليه مقتولاً داخل سيارة في السفارة الفلسطينية في بلغاريا، وسط اتهامات لإسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال. وقال السفير الفلسطيني في بلغاريا أحمد المذبوح إن النايف عثر عليه داخل سيارة مصاباً بجروح في الجزء العلوي من جسمه، وفارق الحياة بعد نقله إلى مستشفى بالعاصمة البلغارية.
من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية تيسير جرادات قوله إن المؤشرات الأولية تظهر أن النايف لم يصب بالرصاص. في هذه الأثناء، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قراراً بتشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات اغتيال الأسير النايف.
بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» عزت الرشق اغتيال النايف جريمة صهيونية وفضيحة للسلطة وكل أجهزتها الأمنية، وفق تعبيره.أما رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لـمنظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع فاتهم جهاز الموساد الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية بالوقوف وراء مقتل النايف. ونقلت وكالة الأناضول عن قراقع قوله إن مقتل النايف جريمة حرب وقرصنة دولية تقوم بها إسرائيل في ملاحقة المناضلين الفلسطينيين، وفي مقدمتهم المعتقلون المحررون، وفق وصفه.
وطالب بلجنة تحقيق دولية وملاحقة الحكومة البلغارية لمرتكبي ما وصفها بالجريمة النكراء، ومحاسبتهم وفقاً للقوانين الدولية.
واعتقل عمر النايف عام 1986 بتهمة قتل مستوطن في مدينة القدس وحكم عليه بالسجن المؤبد، وأفرجت عنه سلطات الاحتلال في ما بعد ليتجه بعدها إلى أوروبا.
ومنذ نحو شهرين أرسلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي طلباً إلى وزارة العدل البلغارية من أجل تسليم النايف، الأمر الذي دفعه للجوء إلى السفارة الفلسطينية.