كتب - حسين الماجد: كشف الرئيس التنفيذي لبنك “الإثمار”، محمد بوجيري عن قيام البنك ببيع شركات خاصة بالبنك خلال 2011 بقيمة 167 مليون دولار، مشيراً إلى وجود مناقشات لبيع مؤسسات أخرى بعد الحصول على النتيجة النهائية للقيام بعملية البيع التي من المتوقع أن تكون في 2013. وأوضح بوجيري خلال للصحافيين - على هامش عمومية البنك أمس - أن الأعوام الـ3 السابقة كانت سنوات عجز، متوقعاً أن يعود البنك إلى الربحية خلال 2012 والمساهمة في رفع رأس المال. وأشار إلى افتتاح البنك عدة فروع منها 16 فرعاً في البحرين، لافتاً إلى تحقيق البنك قروض أفراد بـ 115 مليون دولار لمشاريع الأفراد كتمويل سيارات وقروض شخصية أو قروض إسكانية. وتابع بوجيري: “خدمة التجزئة في ازدياد .. التركزي على عمليات في السعودية مع الشركات تعطينا مردود جيد لعودتنا إلى الربحية”. وفيما يتعلق بالاندماج قال بوجيري: “ كانت هناك فكرة اندماج مع بنك الإجارة الأول وتم عرض الأمر عليهم ولكن لم يتم الاتفاق على السعر وتم تأجيل الموضوع”. وعن النظرة العامة للقطاع المصرفي قال بوجيري:« بالنسبة لبنك الإثمار حتى في ظل الأحداث التي شهدتها المملكة، إلا أن النتائج كانت جيده .. هناك مؤشرات مالية ايجابية ستستمر إلى 2012”. وأضاف بوجيري: “هناك نمو في بنوك التجزئة في البحرين ارتفعت حصتنا في السوق من 3.5 % خلال 2010 إلى 11 %”، متوقعاً تحقيق نمو في 2012. وأضاف بوجيري: “رغم أن اقتصاد البحرين والاقتصاديات العالمية واجهها خضم من الأزمات المتتالية التي أثرت على ثقة المستثمرين والمستهلكين على حدّ سواء، فإن البنك استمر في التركيز على تطوير منتجاته وخدماته في مجال التجزئة المصرفية”. وزاد: “أثبتت النتائج التي تحققت خلال العام من عملياتنا المصرفية الإسلامية بالتجزئة وبشكل كامل صحة قرارنا حيث أن مساهمة إيرادات خدمات التجزئة المصرفية تعتبر الأكبر بين وحدات الأعمال الداخلية.” من جهة أخرى، اعتمدت الجمعية العمومية أمس تحويل الخسائر الموحدة لعام 2011 البالغة 62.8 مليون دولار إلى الخسائر المتراكمة. إلى ذلك، قال عضو مجلس إدارة البنك، الشيخ زامل الزامل خلال عمومية البنك أمس: “ لا يزال البنك ملتزماً بشكل ثابت تجاه مساهميه وتجاه البحرين وقد أوفى بالوعود التي قطعها على نفسه العام الماضي من خلال زيادة دخله وتوسعة شبكته الخاصة بخدمات التجزئة المصرفية بشكل كبير رغم التحديات غير المسبوقة التي واجهته خلال 2011”. وأضاف الزامل - الذي ترأس اجتماع الجمعية العمومية، بالنيابة عن رئيس مجلس إدارة البنك، الأمير عمرو محمد الفيصل - “مجلس إدارة البنك على ثقة بأن الالتزامات الاستراتيجية للبنك بدأت تؤتي ثمارها وتحقق أهدافها وأيضاً بأن البنك حقق إنجازات مهامّة خلال عام 2011”. وتابع الزامل: “اضطلع البنك بدور ريادي في تأسيس الصناعة المصرفية والمالية الإسلامية في البحرين وتطورها اللاحق .. نحن مصممون على الاستمرار في لعب هذا الدور”. وأردف: “وانسجاماً مع هذا الالتزام، قمنا باستثمار جهود ووقت ومبالغ طائلة طوال عام 2011 في مجال توسعة شبكة التجزئة وتحسين وتطوير منتجاتنا وخدماتنا المقدمة”. واستطرد الزامل: “رغم الأوضاع المضطربة في الأسواق العالمية والتباطؤ الذي تشهده والأحداث المحلية والإقليمية غير المسبوقة، حقق البنك دخلاً إجمالياً بلغ 451 مليون دولار في عام 2011 بزيادة نسبتها 2.9% مقارنة بالعام الأسبق”. ورغم أن الميزانية العمومية للبنك زادت بنسبة متواضعة بلغت 2.3% لتصل إلى 6.9 مليار دولار خلال العام، فإن النمو في حجم ودائع العملاء “الحسابات الجارية والحسابات الاستثمارية غير المقيدة” والتمويل حققت نتائج أكثر. وأضاف: “زادت ودائع العملاء بنسبة 23.5% لتصل إلى 1.48 مليار دولار، وفي نفس الوقت زاد حجم التمويل 8.7% ليبلغ 2.73 مليار دولار .. حقق المساهمون خسائر صافية بلغت 62.9 مليون دولار رغم الانتعاش القوي الذي بلغت نسبة 58% مقارنة بخسارة بلغت 150.4 مليون دولار العام الماضي”. وأردف: “وعلى وجه الخصوص فإن مجلس إدارة البنك أعلن عن تحسن ثابت في معظم مجالات الأداء الأساسية .. هذا يؤكد أن الاستراتيجية الجريئة القائمة على تحويل بنك الإثمار إلى بنك تجزئة إسلامي في أعقاب إعادة تنظيمه في 2010 مع شركته التابعة المملوكة بالكامل وهي مصرف البحرين الشامل، أثبتت صحتها”.