لأن الفن له معطيات متجلية للذاكرة، ولأنه يأتي بصور نمطية مختلفة المشارب، تنشأ معه الذكريات في مساحة تستملك صناعة الإبداع، والتقارب مع الرؤى، وبالأحرى تختلج الأصوات المسكونة في ذواتنا، على هيئة سؤال الدال والمدلول كما هي في الأعمال الفنية التي ستطرحها الفنانة وحيدة مال الله والموسومة بــ« صوت صغير»، إذ ستستفيض ببعض حدود الفكر الثقافي المنتمي لإرث أو معتقدات أو عادات باتت تتشابه أو تختلف عن كل قصة ترتديها الذات، كعالم منفرد أو متعايش ضمن نطاق التحاور، كما ستبدو الوسائط الأيدلوجية التي وضفتها الفنانة وحيدة قريبة من الفضاءات الافتراضية المختزنة في الرؤى المجتمعية، وتؤول إلى مفاهيم مرتبطة بالوجود والهوية، من ه نا، سنكون على موعد مع الصور البصرية التي ستستفرد بأحاديث مغايرة، بالطبع، بما يراه المتذوقين، ضمن البرنامج الثقافي «من يؤمن بالمستحيل يربح معركة يراها الجميع خاسرة»، لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، تزامناً مع فعاليات ربيع الثقافة في نسخته 11، الأحد بعمارة بن مطر.