أكد سفير المملكة العربية السعودية بالبحرين د.عبدالله آل الشيخ أن البحرين دائماً وأبداً عضيد وسند مع بقية إخوتنا دول الخليج العربية، وتمرين «رعد الشمال» التعبوي يدل على تعاضد وتكاتف وتعاون الدول الإسلامية على البر والتقوى، وليس بمستغرب أن البحرين دائماً تقف مع إخواتها في مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، والإسلامية، مشيراً إلى أن مشاركتها مهمة جداً، فالبحرين هي إحدى الدول الفاعلة والحاضرة سواء كان في عاصفة الحزم وإعادة الأمل أو في التحالف الإسلامي أو في رعد الشمال أو في أي مجهود لدرء الأخطار عن المنطقة، وعن دولنا والذود عن حياض الدين الحنيف ومن يدعي أن الإسلام منبع للإرهاب.
وقال لـ «بنا» إن البحرين مع إخواتها دول مجلس التعاون تكافح وتنافح عن هذا الدين، ولتثبت للعالم أن الدين الإسلامي دين السلام ودين الأمن والرخاء ونبذ الإرهاب، نحن أول من يحارب الإرهاب، ومملكة البحرين هي من أول الدول التي تساند بقية أخواتها من الدول العربية والإسلامية، وجهودها مقدرة ومتميزة.
وأشاد السفير السعودي بمبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتخليد ذكرى الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بالبحرين، رافعاً أسمى آيات التقدير والشكر والعرفان والاحترام لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل ملك مملكة البحرين المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على هذه البادرة الكريمة.
وأكد السفير أن «مبادرة تخليد ذكرى الفقيد الراحل وإطلاق اسمه على إحدى الشوارع الرئيسة الجديدة في العاصمة المنامة لا تأتي إلا من كرام، لأن الكرام يأبون إلا أن يردُوا المكارم، والأمير الراحل سعود الفيصل كانت له من المواقف الداعمة للبحرين، وفي كل ما يحميها وما يتعلق بأمنها واستقرارها كان الفقيد منافح ومدافع قوي، إذ اعتبر الفقيد نفسه المواطن الأول للبحرين، وقد آل علي نفسه إلا أن يدافع عنها في جميع المحافل، وذلك لم يكن بمستغرب من عميد السياسة والدبلوماسية العربية إن لم تكن العالمية، فقد عُرف سعود الفيصل بمواقفه القوية تجاه قضايا أمته الأمة العربية والإسلامية ولبلده، ودافع عن البحرين العزيزة بشراسة عما كان يحاك ضدها في الخارج، وما كان ظلماً وعدواناً يروج له من أفكار سيئة، ومن ظلم فادح جداً بسبب ما كان يدور بالبحرين في تلك الأيام، وما كان يصوره الاعداء والحاقدين وذوي الأطماع على أنها استباحة لحقوق المواطنين، وحيال هذه المواقف تأبى مملكة البحرين إلا أن تربط الجميل بمثله وألا ترد التحية إلا بأحسن منها.
وفيما يلي نص المقابلة.....
*كيف تنظرون لمبادرة جلالة الملك المفدى لتخليد ذكرى الفقيد الراحل سعود الفيصل...؟
أولا أحب أن أرفع أسمى آيات التقدير والشكر والعرفان والاحترام لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل ملك مملكة البحرين المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على البادرة الكريمة والتي ما تأتي إلا من كرام، لأن الكرام يأبوا إلا أن يردُوا المكارم، والأمير الراحل سعود الفيصل غفر الله واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، كانت له من المواقف الداعمة للبحرين، في كل المحافل الكبيرة والصغيرة وفي كل ما يحمي وكل ما يتعلق بأمن واستقرار مملكة البحرين، وكان الفقيد منافحاً ومدافعاً قوياً.
لقد كان الأمير سعود الفيصل يعتبر نفسه المواطن الأول للبحرين، وقد آل على نفسه إلا أن يدافع عنها في جميع المحافل، وذلك لم يكن مستغرباً من عميد السياسة والدبلوماسية العربية إن لم تكن العالمية، فقد عُرف سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية السابق بمواقفه القوية للأمة العربية والإسلامية ولبلده المملكة العربية السعودية، ودافع عن البحرين العزيزة بشراسة عما كان يحاك ضدها في الخارج، وما كان ظلماً وعدواناً يروّج له من أفكار سيئة ومن ظلم فادح جداً بسبب ما كان يدور في البحرين في تلك الأيام، وما كان يصوره الأعداء والحاقدون على أنها استباحة لحقوق المواطنين، من ذوي الأطماع الذين يريدون إيقاف عجلة التطور الكبير للبحرين في المجالات كافة، ولذلك اعتبر أن مبادرة تخليد ذكرى الفقيد العزيز من لدن جلالة الملك المفدى، ومن القيادة ليست مستغربة والذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير والعرفان.
*هل يمكننا القول إن هذه المبادرة تزيد من عمق العلاقة بين البلدين؟
إن العلاقات بين البلدين الشقيقين البحرين والسعودية من العمق والتجذر والأصالة بمكان، إلى درجة أصبحت الآن مثلاً وقدوة لما يمكن أن تكون عليه العلاقات بين شقيقين، لا نحتاج لأي عمل من الأعمال لكي نقول سيعمق هذه العلاقة، ولا نحتاج إلا التذكير بهذه العلاقة، لا نذكر بمستوى هذه العلاقة لأنفسنا فقط، بل لنذكر الآخرين لتكون صورة مشرفة نعتز بها، ونرفعها أمام الآخرين لنقول هكذا يجب أن تكون العلاقات بين الدول، من المحبة والألفة والترابط والتعاون والتكاتف، والفقيد الراحل كان يرى أن البحرين هي بلده لذلك كانت مواقفه تلك، لكن مجرد أن توفي الفقيد تأبى البحرين إلا أن تربط الجميل بمثله وألا ترد التحية إلا بأحسن منها، وهذا والحمدلله ما علمنا عليه ديننا وما تعلمناه من قياداتنا.
* كيف ترون مشاركة البحرين في المناورات التي تقام بقيادة السعودية رعد الشمال؟.
البحرين دائماً وأبداً عضيد وسند مع بقية إخوتنا دول الخليج العربية، وتمرين رعد الشمال هذا التمرين التعبوي الذي يدل على تعاضد وتكاتف وتعاون الدول الإسلامية على البر والتقوى، وليس بمستغرب أن البحرين دائماً تقف مع أخواتها في مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، والإسلامية. إن مشاركتها مهمة جداً، فالبحرين هي إحدى الدول الفاعلة والحاضرة سواء كان في عاصفة الحزم وإعادة الأمل أو في التحالف الإسلامي أوفي التمرين التعبوي رعد الشمال، أو في أي مجهود لدرء الأخطار في المنطقة، وعن دولنا والذود عن حياض الدين الحنيف ومن يدعي أن الإسلام منبع للإرهاب، البحرين مع أخواتها دول مجلس التعاون تكافح وتنافح عن هذا الدين، ولتثبت للعالم أن الدين الإسلامي دين السلام ودين الأمن والرخاء ونبذ الإرهاب، نحن أول من يحارب الإرهاب، ومملكة البحرين هي من أول الدول التي تساند بقية أخواتها العربية والإسلامية، وجهودها مقدرة ومتميزة.
*ماهي المسارات التي يمكن أن تتبع لمجابهة الأوضاع الاقتصادية أثر تراجع أسعار النفط سواء سعودياً أو خليجياً..؟
في البدء لا بد من التأكيد على أن الاقتصاد السعودي قوي ومتين بفضل الله تعالى، نعم تراجعت أسعار النفط ونحن نعرف أنه سلعة أساسية ورئيسة في اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي ككل وبالذات السعودية، فإن الشعب في السعودية وفي بقية دول الخليج يعي هذا، ولذلك هبت الشعوب للتكاتف مع دولها ولكن الحمدلله اقتصادنا السعودي وبشهادة الهيئات العالمية الاقتصادية والمالية أنه اقتصاد قوي وصامد، اقتصاد لن تؤثر فيه الهبوط والتراجع في الاسعار والذي اعتقد أنه سيكون مرحلياً وسيكون لفترة وسيعود بإذن الله إلى ما كان عليه، وهذه ليست المرة الأولى، وشهدنا أن سعر البترول في وقت من الأوقات وصل لثلاثة دولارات، الحمدلله الاقتصاد ظل في نمو والتطور ظل مستمراً وحياة الناس ورفاهيتهم ورغد العيش لم يتغير، إلى الآن لم يتأثر الشعب في حياته وفي مأكله ومشربه، وفي معاشه، وهناك بعض الأشياء التي يمكن أن تؤجل لفترة قليلة ولمدة أشهر، وهذا شيء طبيعي، واقتصاد السعودية له مجالات عديدة يعمل من خلالها، وللسعودية الكثير من المشاريع الهائلة والضخمة ومازالت مستمرة، وبتكاتف المواطنين وبتعاضدهم مع قيادتهم إن شاء الله سنتعدى هذه المرحلة وسيكون الاقتصاد كما هو قوي وصلب ومثمر ونشط على كافة الصعد.
كيف تنظرون لموقف شعوب الخليج حيال التحديات الاقتصادية الماثلة؟
دول مجلس التعاون محظوظة أنعم الله عليها بالخير الوفير، كما أنعم عليها بأن جعل قادتها منها وفيها، وأن يكون اهتمام قادتها الأول والأساسي وذروة ما يتمنونه من الرفاهية والسلامة والأمن والاستقرار، وأن توفر لهم كل ما يجعلهم يعيشون في سعادة وفي تقدم وتطور في جميع المجالات، وكل ما هو مرجو ومطلوب الولاء للوطن وللأرض، وأن القيادة في دول الخليج تعمل دائما على أن تكون متعاونة مع شعوبها وترجو منهم أن يكونوا أدوات بناء وأدوات دعم ومساندة لهم في قيادة التطور الاقتصادي والاجتماعي وفي حفظ الأمن والاستقرار وحفظ المقدرات والمكتسبات التي تحققت والتي جعلت دول المنطقة على رأس التنمية الشاملة على مستوى العالم العربي والإسلامي، وعلى المستوى العالمي أيضاً تنافس في التطور.
إن دول الخليج العربية حققت طفرات اقتصادية هائلة وذلك يرجع إلى حب مواطني الخليج العربي لبلدانهم ولقياداتهم، وأعتقد أنه كلما عم الرخاء والأمن والاستقرار شهدت منطقتنا القفزة تلو القفزة، وأصبحت البيئة حاضنة للتطور والتقدم، مما يسهم في أن يكون هناك تحفيز للمواطنين ليعملوا ويبدعوا في أعمالهم، إن قيادة دولنا في الخليج العربي همها إقامة العدل والمساواة، هذا ديدنهم فتحققت العديد من الطفرات وأنا أعتبر ذلك جزءاً من الجهاد، جهاد النفس بالعمل والإنتاج والتميز والارتقاء بالإنسان وبالأوطان، وأهم مبادئ الجهاد حماية المجتمعات، وليس ما بات يعرف الآن، وما يتبادر للذهن بأن الجهاد هو جهاد السيف، فاعتقد أن الجهاد المعني هو جهاد النفس لحماية المكتسبات الوطنية، وهو جهاد حفظ الأمن من الداخل، قبل أن يكون مجاهدة الآخرين، وخلاصة القول أن دولنا الخليجية تعيش في نعمة وأن التحديات الماثلة أمامها الآن سنتجاوزها بتكاتفنا وتعاوننا كخليجيين.