كشف مدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندس يوسف الغتم، عن إنشاء أول حديقة بيئية من نوعها تعمل بالطاقة المتجددة بنسبة 100% في فصل الشتاء و80% في فصل الصيف على مستوى الخليج العربي، مشيراً إلى وجود نماذج تعمل بالطاقة الشمسية في الخليج العربي إلا أن حديقة «الجنبية» تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح في آن معا.
وأوضح الغتم، على هامش مشاركة البلدية في المعرض الدولي للحدائق، أن الحديقة البيئية جاءت بدعم من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، حيث قامت البلدية الشمالية بتطوير حديقة الجنبية لتكون أول حديقة ذات بصمة بيئية مميزة تعمل على إنتاج الطاقة اللازمة لتشغيل الحديقة من خلال ألواح إنتاج الطاقة الشمسية إضافة إلى مراوح لإنتاج الطاقة من خلال الرياح، مشيراً إلى الانتهاء من تطوير الحديقة وسيتم تحديد موعد قريب لافتتاحها.
وأشاد الغتم، بدعم المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي لتطوير هذا القطاع في المملكة، والاهتمام الكبير الذي توليه المبادرة لدعم الأفكار الرائدة التي من شأنها أن تعمل على جعل البحرين متقدمة في هذا الجانب.
وشدد على الدور الذي تقوم به المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في البحرين والفعاليات التي تقام برعايتها، ومن ضمنها المعرض الدولي للحدائق بالشكل الذي يسهم بتطوير القطاع الزراعي في المملكة برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى.
وقال الغتم إن فكرة تطوير حديقة الجنبية، جاءت بدعم كامل من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي حيث تقوم «الفكرة على أساس استغلال الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية من خلال ألواح إنتاج الطاقة من الشمس أو وجود مولدات للطاقة تعمل على استغلال الرياح لتشغيل الحديقة».
وأكد أنه يوجد في الحديقة إعادة تدوير المخلفات العضوية الزراعية وغير الزراعية في الحديقة للحفاظ على الموارد من خلال بناء غرفة تسميد داخل الحديقة «كومبوست هيت».
وتابع «كما تقوم فكرة الحديقة على إعادة تدوير المخلفات الزراعية عبر إنتاج الأثاث الحدائقي، إذ اعتمدت الحديقة على هذا النوع من الأثاث كالكراسي والمظلات من أجل تشجيع المواطنين على ضرورة الاستفادة من أفكار التدوير بالذات فيما يتعلق بالأثاث الحدائقي».
وأضاف «من مميزات الحديقة وجود ألعاب خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما إن مشروع أصدقاء الحدائق تم تطويره في الحديقة إذ تم إدخال مؤسسات تعليمية خاصة كأصدقاء لهذه الحديقة، لتكون بالإضافة الى أنها مفتوحة للعامة للاستفادة منها كأول حديقة تعلمية في البحرين».
وحول أهداف المشروع أوضح الغتم «أن من أهداف البلدية في مشاريعها هو نشر الوعي البيئي بين المواطنين باستخدام الحدائق كنماذج تعلمية بأهمية الطاقة المتجددة، تقليل استهلاك الكهرباء أو تحقيق الاكتفاء الذاتي والوصول إلى دعم شبكة الكهرباء الحكومية باستخدام الطاقة الشمسية وإعادة تدوير جميع أنواع مخلفات الحديقة الورقية والمعادن والبلاستيك والزراعية وذلك بالتنسيق مع شركات إعادة التدوير».
من جهته قال رئيس قسم الحدائق في بلدية المنطقة الشمالية المهندس حسين الصفار، إن مشروع تطوير حديقة الجنبية عبارة عن «استخدام ألواح الطاقة الشمسية ومراوح توليد الطاقة من الرياح لتشغيل الحديقة بحيث تحقق الطاقة المتولدة وتقليل الضغط على الشبكة الحكومية إلى الاكتفاء الذاتي وتجاوز ذلك إلى دعم شبكة الكهرباء الحكومية»، مشيراً إلى أن إنتاج الكهرباء يبلغ 5900 وات يشحن 16 بطارية قابلة للشحن».
وأردف «الحديقة تحتوي على 23 لوح توليد طاقة شمسية حيث تبلغ الطاقة الناتجة عن كل لوح 250 وات كما تحتوي على مروحيتين لتوليد الكهرباء من الرياح الطاقة الناتجة من كل مروحة 150 وات».
وقال «تم استبدال الإنارة التقليدية ذات الاستهلاك العالي للطاقة إلى مصابيح ذات استهلاك قليلة وتحقيق وفره كبيرة في استهلاك الكهرباء بنسبة 64%».
وقال الصفار: «تم إعادة تدوير واستخدام المخلفات الزراعية الكبيرة على أشكال مختلفة من الأثاث والمظلات للحديقة مستوحاة من التراث البحريني أو كأعمال فنية خشبية».