لعل الكثير من متابعي كرة القدم الخليجية يستغربون من عدم قدرة المنتخب البحريني على الفوز بالبطولات رغم أنه يملك عناصر مميزة وأموالاً طائلة، إذن لماذا يخسر منتخبنا الوطني ومتى يكسب؟
أعتقد أن الموضوع هنا يخرج عن مجرد التحليل الفني !
منتخب البحرين ظل على مر العصور كلما ظن الناس أنه قد يبرز من بين الرماد متوجهاً نحو مراكز في منصات التتويج خرج خالي الوفاض فاشلاً تماماً كطائر يملك أطول ساقين لكنه لا يستطيع الجري.
إن المنتخب يفتقد اللاعبين القدماء الذين زرعوا في غرفة الملابس تلك الروح القديمة «الله على أيام حسين بيليه وعلاء وبن سالمين وبرج المراقبة حسين بابا والحارس علي حسن»، وبالعودة للذكريات الجميلة نرى أن بالفعل نال منتخبنا شرف الحصول على المركز الرابع آسيويا والمركز الثالث خليجياً غير التأهل للملحق المؤدي لكأس العالم مرتين رغم قلة الإمكانات والموارد سابقاً والتي كان لها الأثر العكسي في نفوس اللاعبين فماذا يمكن أن يعني هذا غير أننا كنا نلعب بالروح والإصرار فقط! الروح نفسها التي كانت تجعل من هم على سدة الإدارة في الاتحاد البحريني والمشجعين «سابقاً» يؤمنون بمنتخبهم ويدعمونه قدر الإمكان، لكن في الفترة الأخيرة أصبح الفارق لا يعوض بمجرد الروح فعلى الاتحاد أن يغير طريقته التقليدية والعتيقة الإدارية والانفتاح قليلاً وتوفير الدعم الكافي للبنية التحتية الرياضية في البلاد «افهم يا فهيم» ، ليرى ماذا يمكن للروح والإصرار والمنتخب أن يفعلوا .
حسين الحداد
المنسق الإعلامي للأولمبياد الخاص البحريني
عضو فريق البحرين للإعلام التطوعي