عواصم - (وكالات): خرق النظام السوري الهدنة التي دخلت أمس حيز التنفيذ واستخدم قنابل وبراميل متفجرة في قصف عدة مناطق، فيما طالبت المعارضة السورية رعاة الاتفاق بالتدخل لفرض الهدنة، بينما أعلن مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا أن الأمم المتحدة تعتزم استئناف محادثات السلام السورية في 7 مارس المقبل بشرط صمود اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ سريانه أمس وأن يتيح الفرصة لتسليم كميات أكبر من المساعدات الإنسانية.
وذكرت مصادر أن قوات النظام قصفت ريف دمشق مما أدى لمقتل شخصين، بينما قالت وسائل إعلام النظام إن جماعات مسلحة أطلقت عدة قذائف على مناطق سكنية في دمشق. وأوضحت مصادر في ريف إدلب بن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على بلدة الناجية بريف إدلب الغربي، حيث تنتشر جبهة النصرة وفصائل من المعارضة المسلحة.
في المقابل، قال مصدر عسكري سوري إن الجيش لم يرتكب أي انتهاكات لاتفاق وقف العمليات القتالية، نافياً تقارير للمعارضة عن عمليات للجيش ضدها في عدة مناطق.
في غضون ذلك، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مجلس الأمن بالتصرف تجاه الخروق التي ارتكبتها قوات النظام خلال الساعات الأولى من الهدنة.
وقال الائتلاف في بيان «نظام بشار الأسد خرق هدنة وقف الأعمال العدائية إثر ساعات على بدء سريانها منتصف الليلة السابقة، حيث قصفت قوات النظام وميليشياته 15 منطقة بالرشاشات الثقيلة والمدفعية والبراميل المتفجرة». وأشار الائتلاف إلى أن خرق «النظام للهدنة شمل دمشق وريفها ودرعا وحلب وحمص وحماة واللاذقية، حيث قصفت قوات النظام مدينة تلبيسة في حمص والتفاحية باللاذقية وداريا في ريف دمشق واللطامنة بحماة واليادودة في درعا وحي بني زيد بحلب، وألقت طائرات النظام براميل متفجرة على أطراف قرية الناجية قرب أوتوستراد الدولي حلب اللاذقية في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور».
وأكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أنس العبدة أن الجيش السوري الحر وفصائل الثورة لا يزالان ملتزمين بالهدنة، مشيراً إلى أن نشاط الجيش الحر بالأصل لم يكن إلا للدفاع عن المدنيين وحماية مناطق الثوار. واعتبر العبدة أن الخروق الموثقة خلال الساعات الأولى تتعمد إجهاض الهدنة، وإحباط أي مدخل للحل السياسي، مضيفا «لا يمكن ترك نظام الأسد ليقوض المساعي الدولية وقرار مجلس الأمن 2254 بعد كل الجهود، ومن واجب رعاة الاتفاق أن يتدخلوا لفرض الهدنة، وإجبار النظام على تنفيذ القرارات الدولية بكل تفاصيلها».
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار - الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا - حيز التنفيذ مساء أمس في قطاعات واسعة من سوريا التي مزقتها الحرب.
وسقطت قذائف صاروخية عدة على أحياء سكنية في دمشق بعد ساعات من سريان هدنة وقف إطلاق النار، مصدرها حي جوبر شرق العاصمة ومدينة دوما في ريف دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وفي وقت سابق، قالت «وكالة فرانس برس» للأنباء أن المناطق السورية المشمولة بوقف لإطلاق النار بدأ تنفيذه اعتباراً من منتصف الليلة قبل الماضية شهدت هدوءاً لم تعرفه منذ زمن طويل، وذلك بعد أكثر من 24 ساعة على دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية الأمريكي الروسي المدعوم من الأمم المتحدة، حيز التنفيذ. وبحكم استثناء تنظيم الدولة «داعش» وجبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا - من الاتفاق، فإن المناطق المعنية بالهدنة، بحسب مصدر سوري رسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان، تقتصر على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوباً، وريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي. واعتبر الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن «يوم السبت سيكون مفصلياً»، مشيراً في الوقت نفسه إلى احتمالات قوية بمحاولة عرقلة اتفاق الهدنة.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان «إنها أول فرصة لوضع حد للعنف على الأرض ولا ينبغي تفويتها»، معتبرة أن استمرارها «سيهيء الظروف لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودائم ومن دون عوائق إلى كامل الأراضي السورية».
ودعماً لاتفاق الهدنة، أعلن مسؤول كبير في القيادة العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي أن «الطيران الروسي لن يقوم بطلعات فوق سوريا يوم 27 فبراير»، لتفادي «أي أخطاء ممكنة» في الأهداف.
وتحدث عن تنسيق أمريكي روسي للحفاظ على الهدنة، مشيراً إلى أن القوات الروسية تستعين بما لا يقل عن 70 طائرة بلا طيار ووسائل مراقبة جوية لمتابعة الأوضاع وضبط الخروقات.
سياسياً، قال ستافان دي ميستورا إن الأمم المتحدة تعتزم استئناف محادثات السلام السورية في 7 مارس المقبل بشرط صمود اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وأضاف للصحافيين في جنيف بعد إطلاع مجلس الأمن الدولي في نيويورك على الوضع من خلال اتصال عبر الفيديو «أبلغت الأمين العام ومجلس الأمن بأنني اعتزم استئناف المحادثات السورية هنا في جنيف، يوم الإثنين 7 مارس المقبل بافتراض غياب أي أسباب خطيرة تدعو إلى العكس.»
وعلق دي ميستورا جولة أولى من المباحثات في 3 فبراير الحالي وطالب الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا ببذل مزيد من الجهد في التحضير للمفاوضات.
وقال «دعونا نصلي لنجاح ذلك لأنه بصراحة هذه أفضل فرصة يمكن أن نتخيلها حصل عليها الشعب السوري خلال السنوات الخمس الأخيرة من أجل رؤية شيء أفضل ونتعشم أن يكون شيئاً له صلة بالسلام».
وستتولى الولايات المتحدة وروسيا مراقبة وقف العمليات القتالية عن طريق مراكز في واشنطن وموسكو وعمان ومدينة اللاذقية السورية ومقر الأمم المتحدة في جنيف.
وذكرت مصادر أن قوات النظام قصفت ريف دمشق مما أدى لمقتل شخصين، بينما قالت وسائل إعلام النظام إن جماعات مسلحة أطلقت عدة قذائف على مناطق سكنية في دمشق. وأوضحت مصادر في ريف إدلب بن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على بلدة الناجية بريف إدلب الغربي، حيث تنتشر جبهة النصرة وفصائل من المعارضة المسلحة.
في المقابل، قال مصدر عسكري سوري إن الجيش لم يرتكب أي انتهاكات لاتفاق وقف العمليات القتالية، نافياً تقارير للمعارضة عن عمليات للجيش ضدها في عدة مناطق.
في غضون ذلك، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مجلس الأمن بالتصرف تجاه الخروق التي ارتكبتها قوات النظام خلال الساعات الأولى من الهدنة.
وقال الائتلاف في بيان «نظام بشار الأسد خرق هدنة وقف الأعمال العدائية إثر ساعات على بدء سريانها منتصف الليلة السابقة، حيث قصفت قوات النظام وميليشياته 15 منطقة بالرشاشات الثقيلة والمدفعية والبراميل المتفجرة». وأشار الائتلاف إلى أن خرق «النظام للهدنة شمل دمشق وريفها ودرعا وحلب وحمص وحماة واللاذقية، حيث قصفت قوات النظام مدينة تلبيسة في حمص والتفاحية باللاذقية وداريا في ريف دمشق واللطامنة بحماة واليادودة في درعا وحي بني زيد بحلب، وألقت طائرات النظام براميل متفجرة على أطراف قرية الناجية قرب أوتوستراد الدولي حلب اللاذقية في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور».
وأكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أنس العبدة أن الجيش السوري الحر وفصائل الثورة لا يزالان ملتزمين بالهدنة، مشيراً إلى أن نشاط الجيش الحر بالأصل لم يكن إلا للدفاع عن المدنيين وحماية مناطق الثوار. واعتبر العبدة أن الخروق الموثقة خلال الساعات الأولى تتعمد إجهاض الهدنة، وإحباط أي مدخل للحل السياسي، مضيفا «لا يمكن ترك نظام الأسد ليقوض المساعي الدولية وقرار مجلس الأمن 2254 بعد كل الجهود، ومن واجب رعاة الاتفاق أن يتدخلوا لفرض الهدنة، وإجبار النظام على تنفيذ القرارات الدولية بكل تفاصيلها».
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار - الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا - حيز التنفيذ مساء أمس في قطاعات واسعة من سوريا التي مزقتها الحرب.
وسقطت قذائف صاروخية عدة على أحياء سكنية في دمشق بعد ساعات من سريان هدنة وقف إطلاق النار، مصدرها حي جوبر شرق العاصمة ومدينة دوما في ريف دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وفي وقت سابق، قالت «وكالة فرانس برس» للأنباء أن المناطق السورية المشمولة بوقف لإطلاق النار بدأ تنفيذه اعتباراً من منتصف الليلة قبل الماضية شهدت هدوءاً لم تعرفه منذ زمن طويل، وذلك بعد أكثر من 24 ساعة على دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية الأمريكي الروسي المدعوم من الأمم المتحدة، حيز التنفيذ. وبحكم استثناء تنظيم الدولة «داعش» وجبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا - من الاتفاق، فإن المناطق المعنية بالهدنة، بحسب مصدر سوري رسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان، تقتصر على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوباً، وريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي. واعتبر الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن «يوم السبت سيكون مفصلياً»، مشيراً في الوقت نفسه إلى احتمالات قوية بمحاولة عرقلة اتفاق الهدنة.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان «إنها أول فرصة لوضع حد للعنف على الأرض ولا ينبغي تفويتها»، معتبرة أن استمرارها «سيهيء الظروف لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودائم ومن دون عوائق إلى كامل الأراضي السورية».
ودعماً لاتفاق الهدنة، أعلن مسؤول كبير في القيادة العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي أن «الطيران الروسي لن يقوم بطلعات فوق سوريا يوم 27 فبراير»، لتفادي «أي أخطاء ممكنة» في الأهداف.
وتحدث عن تنسيق أمريكي روسي للحفاظ على الهدنة، مشيراً إلى أن القوات الروسية تستعين بما لا يقل عن 70 طائرة بلا طيار ووسائل مراقبة جوية لمتابعة الأوضاع وضبط الخروقات.
سياسياً، قال ستافان دي ميستورا إن الأمم المتحدة تعتزم استئناف محادثات السلام السورية في 7 مارس المقبل بشرط صمود اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وأضاف للصحافيين في جنيف بعد إطلاع مجلس الأمن الدولي في نيويورك على الوضع من خلال اتصال عبر الفيديو «أبلغت الأمين العام ومجلس الأمن بأنني اعتزم استئناف المحادثات السورية هنا في جنيف، يوم الإثنين 7 مارس المقبل بافتراض غياب أي أسباب خطيرة تدعو إلى العكس.»
وعلق دي ميستورا جولة أولى من المباحثات في 3 فبراير الحالي وطالب الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا ببذل مزيد من الجهد في التحضير للمفاوضات.
وقال «دعونا نصلي لنجاح ذلك لأنه بصراحة هذه أفضل فرصة يمكن أن نتخيلها حصل عليها الشعب السوري خلال السنوات الخمس الأخيرة من أجل رؤية شيء أفضل ونتعشم أن يكون شيئاً له صلة بالسلام».
وستتولى الولايات المتحدة وروسيا مراقبة وقف العمليات القتالية عن طريق مراكز في واشنطن وموسكو وعمان ومدينة اللاذقية السورية ومقر الأمم المتحدة في جنيف.