تشارك قوة دفاع البحرين بمجموعة القتال في تمرين رعد الشمال بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة لحماية الشعب الخليجي والعربي والإسلامي من أخطار الإرهاب، والاستعداد لمواجهة التحديات من التنظيمات الإرهابية. وأخذت مجموعة القتال التابعة لقوة دفاع البحرين مواقعها هناك وقامت بأنهاء جميع إستعداداتها وجهوزيتها القتالية والإدارية لتكون على أتم الإستعداد للمشاركة إلى جانب القوات الشقيقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية، والإسلامية، والصديقة في جميع مراحل التمرين البرية والجوية.وتأتي مشاركة مجموعة القتال لقوة دفاع البحرين في فعاليات التمرين الميداني المشترك «رعد الشمال» تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وذلك حرصاً من جلالته على كل ما من شأنه تعزيز أُطر التعاون والتنسيق العسكري المشترك بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومساهمةً في تجسيد الأهداف والطموحات تحقيقاً للتكامل المأمول فيما بينها، بهدف تطوير وتقوية التعاون العسكري المشترك بين الدول الخليجية والعربية والإسلامية وتعزيزها، بالإضافة إلى الارتقاء بالكفاءات ورفع الجاهزية القتالية، وتدريب القوات المشاركة على الآليات والمناهج القتالية الحديثة، واكتساب المزيد من الخبرات في التمارين الميدانية التعبوية بمختلف أشكالها.أن قوة دفاع البحرين تنتهج سياسة ترتكز على التعاون، والتنسيق المشترك مع قوات الأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتلتزم بروح العمل الجماعي مع الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة التهديدات الأمنية من خلال منظومة مجلس التعاون، وخير شاهد على ذلك مشاركتها ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الشرعية في اليمن، إن دولنا الشقيقة مجتمعةً استطاعت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثم بصدق نوايا وتوجهات قادتنا أصحاب الجلالة والسمو وجهودهم المخلصة ورؤيتهم الحكيمة، من قطع أشواط بعيدة المدى في مجال التنسيق والتعاون العسكري والدفاعي المشترك، وذلك انطلاقاً من اليقين الثابت والمطلق، بأهمية هذا التعاون لصد كافة التحديات.إن مشاركة قوة دفاع البحرين في مثل هذه التمارين المشتركة الأخوية البناءة، تعكس عمق الترابط والتآخي وتسهم في إرساء المزيد من الدعائم القوية في مجال التعاون العسكري الخليجي، والعربي والإسلامي، هو توجه طموح يترجم النهج العسكري الصحيح في تهيئة سواعد عسكرية مؤهلة لتأدية كافة الأعمال المنوطة بها بكل إتقان وحرفية وكفاءة وتميز ولتتضافر هذه القدرات معاً للعمل كقوة واحدة مترابطة بفاعليه لمواجهة مختلف التهديدات التي تلوح مخاطرها في المنطقة.وقال قائد مجموعة القتال التابعة لقوة دفاع البحرين العميد الركن خالد سلمان المعاودة إن مشاركة مجموعة القتال التابعة لقوة دفاع البحرين تعزز أطر التعاون العسكري والتنسيق المشترك مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول المشاركة، بالإضافة إلى الارتقاء بالكفاءات ورفع مستوى الجاهزية القتالية، وأوضح قائد المجموعة بأن التمرين يمكن القوات المشاركة من رفع مستوى التدريبات على الآليات والمناهج الحديثة واكتساب المزيد من الخبرات في مثل هذه التمارين المشتركة، بهدف إبراز القدرة القتالية العالية للدول المشاركة في اطار بيئة العمليات المشتركة، كما أن رعد الشمال يجعل من أمن المنطقة مسؤولية مشتركة للدول المشاركة ويعزز ثوابتها تجاه قضايا السلم والاستقرار في المنطقة.ومن جانبه تحدث ضابط عمليات، قائلاً إن رعد الشمال ترجمة لعملية لا تقبل الجدل حيال متانة العلاقات الأخوية ووحدة الصف للدول المشاركة في التمرين ويشكل فرصة حقيقية لإظهار مدى التفاعل على المستويين الشعبي والرسمي للدول المشاركة في التمرين، ذلك بأن الهدف الأساسي من رعد الشمال هو الوصول إلى أعلى درجات الإستعداد القتالي لحفظ الموازين والاستقرار للدول المشاركة ومن أهم مقومات رعد الشمال أنه يسهم في صياغة ملامح أمن دفاعي مشترك للقوات المشاركة من خلال توحيد الرؤى حيال القضايا الأمنية في المنطقة.وأضاف أن رعد الشمال فرصة مواتية لإظهار مدى التقدم الكبير في المنظومة الدفاعية لمجموعة القتال البحرينية المشاركة وأشقائها من الدول العربية والإسلامية، وأن التمرين هو أقوى رسالة للسلم في المنطقة وذلك من خلال دوره في تسليط الضوء على حالة توازن القوى في المنطقة، كما أن رعد الشمال فرصة مواتية لإظهار مدى التقدم الكبير في المنظومة الدفاعية لمجموعة القتال البحرينية المشاركة وأشقائها من القوات العربية والإسلامية المشاركة بالتمرين. إن تمرين رعد الشمال مستمر من أجل تحقيق الأهداف المنشودة منه ولا يأتي تنفيذ هذا التمارين لمجرد الوقوف على الجاهزية القتالية فقط، إنما لتنمية أواصر التعاون والتنمية وتعزيز العلاقات بين الدول الشقيقة والصديقة، إن قوة دفاع البحرين حريصة كل الحرص على تنفيذ وتقوية سبل المشاركة وتعزيزها في مختلف أوجه التعاون العسكري المشترك.كما تسعى قيادات الجيوش بالدول الشقيقة والصديقة إلى تسخير كافة الإمكانيات وتوفير أفضل المعطيات وتهيئة فرص التدريب المتقدم لرجال مجموعات القتال ضمن تمرين رعد الشمال بمستوى عالمي لكي يتعرفوا على أحدث النظريات العسكرية التي تشهدها تكنولوجيا المعلومات والثورة التقنية في الشؤون العسكرية والدفاعية.