عواصم - (وكالات): كشف نائب رئيس الأركان اليمني، اللواء ناصر الطاهري، عن استنجاد ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بمقاتلين مرتزقة، أغلبهم من دول إفريقية، لمواجهة الانهيارات العسكرية في جبهتي صنعاء وصعدة، ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فيما ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن صالح وجه بانسحاب قوات من الحرس الجمهوري من البيضاء وإب وذمار، والعودة للدفاع عن صنعاء مع احتدام المعارك، بينما أفاد مصدر في المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأن 17 من مسلحي الحوثي قتلوا في غارات جوية للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية استهدفتهم خلال الساعات الماضية، في محافظة الجوف شمال البلاد، بينما تتواصل الاشتباكات شرق العاصمة صنعاء. ودفعت الهزائم المتوالية التي تتلقاها ميليشيات الحوثي وصالح على جبهات متعددة، أبرزها صنعاء، قادة الميليشيات إلى اللجوء للمرتزقة لتعزيز أوضاعها العسكرية.
نائب رئيس الأركان اليمني، اللواء ناصر الطاهري، قال إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بدأت تستنجد بمقاتلين مرتزقة، وألمح إلى أن غالبيتهم من دول إفريقية، للدفاع عن صنعاء ومواجهة الجيش الوطني.
المسؤول العسكري أشار إلى أن استعانة الميليشيات بمرتزقة أجانب تأتي في محاولة من الحوثيين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مع انهيار قواتهم في جبهات عدة، خاصة جبهتي صعدة وصنعاء.
على صعيد متصل، كشفت قيادات عسكرية يمنية عن انسحاب ضباط وعسكريين من قوات الحرس الجمهوري من محافظة البيضاء وذمار وإب والعودة إلى صنعاء، بناء على توجيهات من المخلوع صالح للمشاركة في المعارك المحتدمة على التخوم الشرقية والشمالية للعاصمة.
يأتي ذلك فيما تواصل قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة تقدمها في مديرية نهم، بالتزامن مع استكمال الاستعدادات العسكرية للتوجه نحو مديريتي بني حشيش وأرحب، كما اقتربت قوات الجيش الوطني من معسكر الصمع التابع للحرس الجمهوري الذي يطل على مطار صنعاء.
مقاتلات التحالف قصفت مواقع وتجمعات للميليشيات في محافظة عمران، وشملت ذيبين وذو عناش والخمري ومنطقة سنوان، كما استهدفت مناطق للحوثيين في أرحب بمحافظة صنعاء، ومعسكر الجميمة في بني حشيش شرقي العاصمة. من جهة اخرى، اغتال مسلحون مجهولون رجل الدين السلفي الشيخ عبد الرحمن العدني بإطلاق النار عليه في مدينة عدن اليمنية التي تشهد منذ أشهر تنامياً في نفوذ المسلحين وبينهم متطرفون، بحسب مصدر أمني.