عواصم - (وكالات): أوردت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية أمس أن بريطانيا أرسلت بتكتم مستشارين عسكريين إلى ليبيا لبناء جيش محلي يحارب خلايا تنظيم الدولة «داعش»، في وقت تفكر فيه الدول الغربية في خيارات فورية لمواجهة التنظيم قبل أن يستفحل «خطره» هناك.وأضافت الصحيفة في تقرير حصري لها، أن قادة من القوات الخاصة البريطانية ظلوا يعملون مع نظرائهم الأمريكيين في مدينة مصراتة لكبح تقدم تنظيم الدولة في ليبيا، كما ذكرت أن لتنظيم الدولة 5 آلاف مقاتل في مدينة سرت على ساحل المتوسط. ونقلت الصحيفة عن نواب في الكونغرس ومصادر على الأرض، قولهم إنه في الوقت الذي يدفع فيه الدبلوماسيون في واشنطن ولندن والعواصم الأوروبية نحو عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، بدأ عسكريون أمريكيون يقدمون «تدريباً تكتيكياً» لمليشيات محلية مختارة.وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية رفضت التعليق بشأن ما إذا كان لديها هي الأخرى جنود من قواتها الخاصة على الأرض الليبية، «حيث كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أشد المتحمسين للإطاحة بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي». وأوضحت الصحيفة أن خطة أعلنت نهاية العام الماضي تضمنت تقديم بريطانيا ألف جندي كجزء من اتفاق مع إيطاليا لإرسال 5 آلاف جندي للتدريب وإعداد القوات الليبية بدلاً من المشاركة في القتال على الخطوط الأمامية، مشيرة إلى أن من الصعب إرسال قوات للقتال من دون طلب رسمي من حكومة ليبية مقبولة شعبياً.