قصيدة في رحيل فقيدة الوطن الغالية المغفور لها بإذن الله الشيخة لولوة بنت محمد بن عبدالله بن عيسى آل خليفة، تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته

ضجّ علمٍ عليه القلب ماهوب قادر
يمسح الصبر من أوَّله لأقصى الضمير
غير هالنايبات اللي لها الكلّ خابر
أمر ربي ..... ودربٍ كلّنا له نسير

كيف يا نظمي المحزون تقوى تكابر
في رحيل الكبيرة بنت ذاك الكبير
لا رقت للإله وألبوسها الحراير
في جنان الخلود وفارقت هالنظير

لولوة ... لو كتبنا مجدها بالمحابر
جفّ حبر الوصوف وحار فيها العبير
باقية في سما البحرين نجمٍ وحاضر
صيتها بالعطا والطيب ما له نظير

لليتامى ملاذ وللضعوف المناصر
أكرم الله يديها من يسير وعسير
روّضت من ضياها ظلمةٍ بالنواظر
وماوراء هالمقاصد غير ربٍ بصير

علمتنا صنوف الصبر من غاب جابر
والمنية توالت في أمير وأمير
علمتنا نبشّ .. ونستجيب ونبادر
نكتب الصمت في أحزاننا .. ثم نطير

شيخةٍ في خفاها وشيخةٍ بالمظاهر
ما عناها من الدنيا سوى فعل خير
تمّم الله عليها زاهيات المخابر
ومن سعى سعيها بالطيب والله كبير

يالله الخالق المعبود يا رب قادر
تلهم الصبر من أتعبه فعل المصير
تسكن الغالية جنات عدنٍ بالآخر
وكل خيرٍ سبقها يستوي ألف خير
وترقع القلب من أوَّله لأقصى الضماير
دامه الموت درب .... وكلّنا له نسير
بقلم: الشاعرة د. خلدية بنت محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة
أستاذ الإعلام السياسي – جامعة البحرين