أعلنت شركة الأوراق المالية والاستثمار «سيكو» والتي تتخذ البحرين مقراً في تقرير، أن أسواق الأسهم الخليجية العام 2016 اتسمت بأجواء متقلبة، مع تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز» لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 10.8% منذ بداية العام حتى 21 فبراير الماضي.
وجلت تلك الأسواق تراجعات متفاوتة خلال التعاملات فتراجع مؤشر المملكة العربية السعودية بنسبة -14.9%، والكويت بنسبة -8.4%، وقطر بنسبة -4.4%.
وجاءت هذه التراجعات كمحصلة لعمليات البيع التي شهدتها أسواق الأسهم التي جاءت نتيجة لحالة عدم اليقين فيما يتعلق باستقرار أسعار النفط الخام، ورفع الدعم الحكومي عن المواد الخام في السعودية والذي أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج في شركات البتروكيماويات؛ بالإضافة الى المغالاة في القيم السوقية، واشتداد حدة التوترات الجيوسياسية في أجزاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ووفقاً لما ورد في التقرير، فقد أدى التصحيح في الأسواق إلى ارتفاع العوائد، وإيجاد قيمة أكبر لأسهم شركات معينة بفعل العوائد المجزية على المدى الطويل.
وحددت «سيكو» أسهم 14 شركة تمتاز بإمكانيات جيدة لنمو الأرباح على الرغم من التغيرات التي تؤثر على الاقتصاد الكلي، وقدرتها على تحقيق وتوزيع عوائد نقدية.
إلى جانب ذلك، يشير التقرير إلى انسحاب المستثمرين الأجانب من معظم أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سوق أبوظبي، ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى إدراج سهم مجموعة الإمارات للاتصالات «اتصالات» في مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال» للأسواق الناشئة في نوفمبر 2015.
وتتوقع «سيكو» استمرار انخفاض أسعار النفط الخام في 2016، بعد تراجعها بنسبة 48% في العام 2014، وبنسبة 35% في العام 2015، و14% منذ بداية العام حتى 21 فبراير 2016 وهو تاريخ إعداد التقرير، متأثرة بفائض العرض النفطي وغياب الإجماع بين الدول الأعضاء في منظمة أوبك على خفض الإنتاج.
وقال مدير دائرة البحوث الاستثمارية نيشيت لاكهوتيا: «على الرغم من تأثر أسواق الأسهم في المنطقة بعمليات بيع مكثفة إلا أنه مازال هناك احتمال لاستمرار تراجع هذه الأسواق». وأضاف «وفي إطار المنهجية التي نعتمدها في انتقاء الأسهم في هذا المناخ الصعب، فإننا نوصي بشراء اسهم الشركات التي تتمتع بنمو أرباح واضح وقدرة عالية على تحقيق التدفقات النقدية على الرغم من عوامل الاقتصاد الكلي المتغيرة».