أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ضرورة دراسة وضع المزارعين والسعي لإيجاد الحلول الناجعة للتحديات التي تواجههم مثل ملكية الأراضي، إضافة لتسهيل منحهم الرخص الزراعية ليتمكنوا من الاستفادة من الخدمات المتوفرة إسوة بغيرهم من المستثمرين.
ونوهت صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى، خلال استقبال سموها عدداً من الوزراء المعنيين وممثلين عن كبار الشركات المشاركة والداعمين لمعرض البحرين الدولي للحدائق، بحضور أعضاء المجلس الاستشاري للمبادرة، ولجنة جائزة الملك حمد لتنمية القطاع الزراعي، إلى مشاركة المزارعين في المعرض وتنوع منتجاتهم وارتقائهم بطريقة عرض المنتجات.
وكرمت سموها الفائزين في الدورة الأولى لجائزة الملك حمد لتنمية القطاع الزراعي التي تم إطلاقها على هامش معرض البحرين الدولي للحدائق عام 2012، حيث فاز كل من «مزارع الجزيرة» بجائزة أفضل مشروع زراعي، ومحمد عبدالحسين بجائزة أفضل مزارع بحريني، وتم تأجيل منح جائزة أفضل الدراسات والبحوث للدورة القادمة للجائزة.
وشددت سموها على أن الدعم الملكي المستمر من خلال رعاية ومساندة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى لمعرض البحرين الدولي للحدائق، والدعم المستمر الذي تشهده المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي من المؤسسات الوطنية والجهات المختصة، ساهم وبشكل بارز في إنجاح أعمال المعرض وإيصاله لمستويات متقدمة من حيث مجالات ومضمون المعروضات، وهو ما تجسد في أعداد الزوار والمشاركين في المعرض لهذا العام وهو مؤشر يؤكد الحاجة المستمرة لتنظيم مثل هذه الملتقيات السنوية للمهتمين بالزراعة، داعية سموها إلى تكثيف الجهود الرامية لزيادة الإنتاج الزراعي في المملكة ليكون داعماً حقيقياً للناتج المحلي.
ووجهت صاحبة السمو الملكي الشكر والتقدير إلى كافة المؤسسات الرسمية والحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، والداعمين لمعرض البحرين الدولي للحدائق 2016.
واعتبرت سموها أن المشاركة هي السبب الرئيس لاستمرار المعرض بتألق وتطور طيلة هذا السنوات، مباركةً سموها جهود كافة المشاركين الذين بذلوا طاقاتهم ليكون المعرض جاذباً للزائرين، ويكون بمثابة المرجع المتخصص للمهتمين بالزراعة ومنصة للترويج والتعريف بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال.
ونوهت سموها بجهود نادي البحرين للحدائق الذي تأسس عام 1965 ودوره البارز في تشجيع الاهتمام بالحدائق وتنميتها والعناية بها، حيث أشادت بالمسابقة السنوية التي تنظم كل عام والتي تساهم في زيادة الوعي الزراعي، كما ثمنت سموها جهود الجمعيات الأهلية في استحداث برامج زراعية لتنمية قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب المؤسسات التعليمية المشاركة في المعرض والتي ساهمت في رفع مستوى الوعي للطلبة والطالبات من خلال المشاريع الزراعية في هذه المؤسسات مثل وزارة التربية والتعليم وجامعة البحرين وبوليتكنك البحرين.
وتهدف الجائزة لزيادة الناتج الزراعي عبر المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق أمن غذائي نسبي من خلال الانتاج الزراعي الوطني، إلى جانب توظيف التقنيات الزراعية الحديثة، وتشجيع الاستثمارات في قطاع الزراعة باعتباره قطاعاً حيوياً، وتشجيع ريادة الأعمال في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب تشجيع البحث العلمي في المجال الزراعي بما يسهم في تطوير القطاع واستدامته، وخلق بيئة تنافسية تستقطب العمالة البحرين المؤهلة.