زهراء حبيب
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي الظهراني، وعضوية القاضيين أسامة الشاذلي، ووائل إبراهيم، وأمانة سر أحمد سليمان، بإنزال عقوبة السجن المؤبد بمدانين اشتركا مع آخر توفي بالشروع بقتل رجال الشرطة في بتفجير عبوتين محلتي الصنع ووضعها داخل إطارات وتركها بمنطقة أبو العيش قرب مركز الشرطة بسترة لكنها لم تنفجر، كما أمرت بمصادرة المضبوطات.
وأكد رئيس نيابة الجرائم الإرهابية المحامي العام أحمد الحمادي أن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكماً أمس على متهمين في واقعة جنائية بالشروع في القتل والشروع في إحداث تفجير وحيازة مفرقعات والشروع في استعمالها بمعاقبتهما جميعاً بالسجن المؤبد ومصادرة المضبوطات.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى أنه بتاريخ 3 مايو 2014 قيم الجناة بزرع عبوتين متفجرتين محليتي الصنع بداخل إطارات تم وضعها في الطريق العام قاصدين من هذا العمل الإرهابي قتل أي من رجال الشرطة، وعلى إثر تلك الواقعة قامت إدارة المباحث الجنائية بإجراء التحريات الجدية والمكثفة وتوصلت إلى المتهمين المذكورين وتم القبض عليهم وفق الإجراءات القانونية وعرضهم على النيابة العامة.
واستندت النيابة العامة في التدليل على ثبوت الجريمة في حقهم إلى الأدلة القولية منها شهود الإثبات والأدلة الفنية وتقارير إدارة الأدلة الجنائية والصور الفوتوغرافية الخاصة بالواقعة، فتم إحالة المتهمين إلى المحكمة الكبرى الجنائية الكبرى.
وقد تداولت القضية بجلسات المحكمة بحضور محاميين المتهمين ومكنتهم من الدفاع وإبداء الدفوع القانونية ووفرت لهم جميع الضمانات القانونية، وقضت بحكمها سالف البيان.
فيما أشارت تفاصيل أوراق الدعوى إلى أن المتهم الأول وقبل الواقعة التقي بصديقة المتوفي، الذي اطلعه على عملية التفجير وطلب منه المشاركة مع المتهم الثاني بوضع قنابل داخل الإطارات في ذات المنطقة.
ووضع المتهم الثاني دبة بترول بجوار الإطارات وأنصرف، تاركاً وراءه صديقة ليقوم بمهمة التفجير عن بعد، وعلى الرغم من اتصاله بشريحة الهاتف الموصوله بالمتفجرات إلا أنها لم تنفجر.
فيما توفى الشخص الثالث، الذي خطط وطلب منهم المشاركة في الشروع بعملية التفجير، وإزهاق أكبر عدد من رجال الشرطة، إثر تعرضه لإصابة انفجارية بوقت بعد نحو 12 يوم من تلك الواقعة.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين أنهما في 3 مايو 2014 شرعا وآخر متوفي بقتل أي من رجال لشرطة بأن بيتوا النية وعقدوا العزم، بوضع عبوتين مفرقعتين محليتي الصنع داخل إطارات في الطريق العام، وخاب آثر الجريمة كون العبوتين لم تنفجرا، وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي.
كما أنهما شرعا في إحداث تفجير بأن قاما بوضع عبوتين مفرقعتين محليتي الصنع بداخل إطارات ثم وضعاها بالطريق العام، بقصد تنفيذ عمل إرهابي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه كون العبوتين لم تنفجرا.
وحازا وأحرزا وآخر متوفي بغير ترخيص، عبوتين مفرقعتين وأدوات ومواد تستخدم في تفجيرها، بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام تنفيذاً لغرض إرهابي.