حطّمت الأمريكية آيريس آبفيل في عقدها التاسع من العمر، مقاييس عالم الأزياء الذي لا يغفر للمرأة تقدّمها في السن ويتخلى عنها عند أول تجعيدة وأول غرام زائد.
لكن هذه الجدّة البالغة من العمر 94 عاماً بشعرها المكتسي شيباً وتجاعيد وجهها البارزة نجحت في أن تكون عارضة أزياء عالمية تتنافس عليها كبرى الشركات والعلامات التجارية الرائدة لتُصبح وجهاً إعلانياً لها، وأبرزها دار الأزياء الأسترالية «بلو إيلاجين»، التي تتبنى فكرة الشباب الدائم مهما تقدم العمر.
وبالنسبة لآبفيل لا مانع من أحمر شفاه فاقع اللون أو قلادة ضخمة تتدلى على جاكيت من الجينز ونظارات بإطارات سميكة تغطي عينيها الزرقاوين الصغيرتين، أثناء خضوعها لجلسة تصوير للدار الأسترالية التي كانت بالنسبة إليها نقطة تحول مهمة في حياتها المهنية، فعندما بدأت تفكر في الاعتزال في عقدها التاسع، عرضت عليها الدار أن تكون وجهها الإعلاني وسفيرة لحملتها التي تدعم الموضة على رغم التقدم في السن، ولم تتوان عن قبول هذا العرض.
وتُعيد آبفيل الفضل في حبها للموضة إلى والدتها التي كانت تعرف كيف تنتقي القطع بعناية وكانت دائماً تنصحها بأن «المرأة لو امتلكت فستاناً أسود واحداً وأكثر من اكسسوار وقليلاً من الذوق والإبداع فباستطاعتها ابتكار أكثر من 20 مظهراً»، في دليل على أن الأناقة ليست في كثرة امتلاك الملابس والماركات التجارية.