عواصم - (وكالات): تناولت صحف أمريكية انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأشار بعضها إلى أن المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب سيضعف أمريكا في الخارج إذا ما أصبح رئيسا للبلاد.
فقد حذرت صحيفة «واشنطن بوست» في افتتاحيتها من وصول المرشح المحتمل للحزب الجمهوري دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة، وقالت إنه سيقوض علاقات أمريكا مع حلفائها في الخارج حال أصبح رئيساً للبلاد.
وأوضحت الصحيفة أن تقويض علاقات الولايات المتحدة بحلفائها يعتبر أمراً يصب في صالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية المطاف.
وأضافت الصحيفة أن لدى ترامب سياسة خارجية ستترك أثرها السلبي على علاقات الولايات المتحدة مع دول العالم، وذلك بسبب تقييمه العشوائي والمشوّه للمخاطر والعوائد في تلك العلاقات الدولية.
وتساءلت عن كيفية إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أو عن إمكانية اتخاذ موقف «الحياد» تجاه الطرفين في العهد المفترض لترامب، وخاصة أن الرؤساء الأمريكيين الذين سبقوه عجزوا عن تحقيق هذه المهمة.
من جانبها نشرت صحيفة «واشنطن تايمز» مقالاً للكاتب ثادوس ماكوتر، قال فيه إن ما يسمى «المؤسسة» الجمهورية عازمة على حرمان دونالد ترامب من الترشيح للرئاسة عن الحزب الجمهوري، ولكن معظم جهودها تجيء بنتائج عكسية.
وأوضح أنه على الرغم من التهديد الوجودي الذي يسببه ترامب للحزب الجمهوري، فإن هجوم المؤسسة الجمهورية عليه يعزز من شعبيته بين مؤيديه، وذلك لأنهم يرفضون القيادة الحالية لمؤسسة الحزب الجمهوري.
من ناحية أخرى، تتصرف أوروبا بارتباك حيال ترشيح ترامب إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكن تقدمه الأخير في السباق إلى البيت الأبيض يشكل تحذيراً للأحزاب التقليدية التي تواجه صعود الشعبويين في القارة العجوز.
وربطت الصحافة الفرنسية التي أعربت بالإجماع عن قلقها حيال صعود ترامب، هي أيضاً بين النجاحات الانتخابية الأخيرة لليمين المتطرف في فرنسا وبين صعود الشعوبيين في أوروبا.
واعتبرت صحيفة «دي فلت» الألمانية أن ترامب هو في النهاية الصيغة الأمريكية لصعود اليمين المتطرف والشعبويين في أوروبا وهو يمثل «رغبة الانتقام من النخب المتعالية».
واعتبرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن ترامب والذين يناضلون من أجل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من خلال الاستفتاء حول هذه المسألة المقرر في 23 يونيو المقبل هم «من الطينة نفسها».