عواصم - (وكالات): رأى رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية رياض حجاب أن «الظروف حالياً غير مؤاتية» لاستئناف المفاوضات حول سوريا في 9 مارس الحالي نظراً لأن الهدنة لم تحترم، مشدداً على أن «لا دور» للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، فيما اتهم الأمين العام المساعد للحلف الأطلسي السفير الأمريكي الكسندر فيرشبو روسيا بتعقيد عملية البحث عن تسوية في سوريا عبر قصف قوات المعارضة المعتدلة، في حين شنّت مقاتلات روسية غارات على أطراف مدينة دوما بريف دمشق في اليوم السابع للهدنة، في وقت شهدت عدة مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة مظاهرات ضد النظام السوري.
وتعدّ الغارات الروسية على دوما - التي تخضع لسيطرة المعارضة وليس تنظيم الدولة «داعش» أو جبهة النصرة - هي الأولى منذ سريان الهدنة فجر السبت الماضي. وفي وقت سابق، ذكرت حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة أنهما استهدفتا عددا من قوات النظام السوري في حلب وحماة مما أدى إلى سقوط قتلى.
في غضون ذلك، قصفت القوات المسلحة التركية مجددا مواقع لتنظيم الدولة في سوريا، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وقال حجاب خلال مؤتمر صحافي في باريس إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا «اقترح استئناف المفاوضات في 9 مارس الحالي، ونحن نعتقد أن الظروف حاليا غير مواتية»، نظرا إلى عدم تحقيق مطالب المعارضة.
وأضاف «لا المساعدات الإنسانية وصلت، ولم يطلق سراح معتقلين، والقرار 2254 لم يطبق، كما لم يتم الالتزام بالهدنة المؤقتة، والعمليات القتالية مستمرة»، معتبرا أنه «من المبكر الحديث عن مفاوضات» في الموعد المحدد. وردا على سؤال حول الدور الأمريكي في سوريا، اعتبر حجاب أن «الأمريكيين يتنازلون للروس في الكثير من المسائل، وهذا على حساب الثورة السورية»، مطالبا باستجابة من المجتمع الدولي «لفرض رقابة دقيقة وصحيحة» على تنفيذ الهدنة لأنه «من غير المقبول أن تراقب روسيا وقف إطلاق النار».
وأشار الى أنه «خلال 7 أيام من عمر الهدنة المؤقتة (...) تم توثيق أكثر من 90 غارة سورية وروسية بصواريخ فراغية وقنابل عنقودية وبراميل بغازات سامة أبرزها الكلور». من جهة ثانية، قال حجاب إن «أجندة المفاوضات واضحة وهي مستندة إلى بيان جنيف 1 (...) لذا لا دور لبشار الأسد وزمرته بدءا من المرحلة الانتقالية».
وكان يرد على تصريح لدي ميستورا امس الذي قال فيه أن الشعب السوري وليس الاجانب، هو من يقرر مصير الاسد.
وفي حين اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان تنظيم انتخابات تشريعية في سوريا في ابريل المقبل «فكرة استفزازية وغير واقعية»، قال نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن تنظيم الانتخابات لا تعوق عملية السلام في سوريا.