كتب - عبد الله إلهامي:
كشف رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور عن أن وزارة «العدل» حددت مبلـــغ 3 ملاييــن دينار لإنشـــاء مبنـــيين رئيسـيين متجاورين لدائرتي الأوقاف «الجعفرية» و«السنية»، مشيـــراً إلى أنــه تمت اتصالات مبدئية مع الوزارة لتخصيــص أرض حكومية كمقر دائم لكــل منهما، بدلاً من استئجار مبانٍ وقفية، شريطة أن تكون بالحجم الكافي لتتجاور الدائرتان.
وأوضح الشيخ محسن العصفور، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن هناك حديثاً عن أرض بالسيف، أبلغنا عنها وكيل الوزارة د.فريد المفتاح وفي حال الموافقة ستتم إعداد الخرائط وترسية المناقصة، وتسجيلها باسم كل دائرة.
وأكد أن الأوقافين دائرتان لديهما هموم وتطلعات وطموحات مشتركة في المرحلة المقبلة، لذلك بادرنا بإرسال خطاب للأوقاف السنية للتباحث في أوجه التعاون، وتلقينا تجاوباً تاماً من رئيس مجلس الأوقاف السنية، واتفق على إعداد لقاء بين مديري الدائرتين ووضع استراتيجية شراكة، بما يمكن أن يؤسس لمرحلة مثمرة بنّاءة تعزز اللحمة والتقارب بين الطائفتين.
وأشار إلى أن اللقاء سيحدد بعد عطلة العيد، مشيراً إلى أن مهام ومسؤوليات كل دائرة من السنية والجعفرية أكبر من كونهما دائرتين، لذلك فإن تسميتها بذلك يعد تصغيراً من شأنها، مضيفاً أن هناك مقترحاً رفع إلى جلالة الملك يقضي بتسمية كل منهما بديوان الوقف السني، وآخر للجعفري.
وذكر أن المشاريع المقترحة للتنفيذ بالتعاون بين الوقفين، تتمحور حول مؤتمر سنوي مشترك، وإعداد دراسات فقهية لتطوير الوقف الشرعي ليكون رقماً صعباً في الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن تلك الخطوة التي نتبناها تعتبر الاستثمار الأمثل للعقارات الوقفية، وذلك لتساهم في تنمية وتطوير الاقتصاد وتعزيز البنية التحتية للاستثمارات واستقطاب المستثمرين من الخارج.
وأضاف إلى تلك المقترحات: «ترشيد الخطاب الإسلامي والإسهام في تطلعات جلالة الملك بإنشاء مرصد وطني لتعزيز الخطاب الديني الوسطي، إذ أن الدائرتين هما المعنيات بذلك، لما لهما من قدرة على إزالة كل أسباب التوتر الطائفي وخلق الانسجام بين أبناء الطائفتين الكريمتين».
وأكد أن هذا التعاون يخلق حالة من الانسجام والوئام ما سيعود بالنفع على المجتمع البحريني بشكل كبير، من جهة الاستثمارات الوقفية لدى الجهتين، والاستفادة من الخبرات خاصة في العقارات، التي هي عصب الاقتصاد الاستثماري، مشيراً إلى أن من بينها مشاريع وقفية لإنشاء مصانع ومستشفيات ومدارس، ما سينعكس على وضع الدولة وخدماتها ووضعها في المنطقة.
وكان رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة أرسل رداً إلى رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية، جاء فيه «بخصوص بنود ومحاور مذكرة التفاهم المقترحة من جانبكم كمجالات للتعاون المشترك، فإننا نقترح عليكم عقد اجتماع مشترك بين مديري الإدارتين للبحث التفصيلي في هذه المحاور وكيفية تنفيذها ومن ثم رفع تقرير لمجلس الإدارتين بما يتم التوصل إليه من توصيات وإجراءات لتحديد أفضل الآليات والسبل لتفعيل التعاون المشترك بين الجانبين».