قالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثارالشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن تراثنا الحضاري هو أبرز ما يميز هويتنا التي نفتخر بها، ومن الواجب علينا أن نبرز مكتسباتنا الإنسانية لتكون عنوان خطابنا الذي نتوجه به إلى الشعوب الأخرى وطريقتنا التي نعبر بها عن أحلامنا وطموحاتنا.
وأضافت، خلال جولة ثقافية نظمتها الهيئة أمس للسفراء المعتمدين لدى البحرين وأعضاء السلك الدبلوماسي تنقلت ما بين عدد من المواقع الثقافية، بالتعاون مع عميد السلك الدبلوماسي في المملكة سفير الكويت الشيخ عزام مبارك الصباح، أن اليوم نجعل من الثقافة عنوانا للمحبة والتواصل الإنساني المشترك ونعرف سفراء العالم لدينا على ملامح وطننا الحضارية التي نحتفي بها هذا العام ضمن برنامج يحمل شعار وجهتك البحرين». وتوجهت معاليها بالشكر إلى عميد السلك الدبلوماسي لدى البحرين سفير الكويت الشيخ عزام مبارك الصباح لجهوده في تعزيز التواصل الإنساني والحضاري في البحرين وحرصه الدائم على إثراء الأجواء الثقافية المحلية.
وانطلقت جولة السفراء من متحف البحرين الوطني، وتعرفوا على ما يحتويه من مقتنيات أثرية تمثل حقباً مختلقة من حضارة البحرين الضاربة في عمق التاريخ، إضافة إلى ما يضمه من نشاط ثقافي متمثل في معارض عالمية ومحلية كمعرض الأزياء الهندية الملكية ومعرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 42 المتواجدين فيه حالياً.
ومن بعد المتحف، انطلق وفد السفراء بالقوارب البحرية إلى قلعة بوماهر، حيث مركز معلومات القلعة الذي يعد بداية طريق اللؤلؤ، الموقع المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
وتعرف الوفد خلال زيارته إلى مركز المعلومات على أبرز ملامح طريق اللؤلؤ الممتدة لثلاث كيلومترات داخل مدينة المحرق، مشكلاً بذلك متحفاً مفتوحاً يروي حكاية صيد اللؤلؤ عبر 17 بيتاً وموقعاً على طول الطريق. وليس ببعيد عن طريق اللؤلؤ، زار وفد السفراء مدرسة الهداية الخليفية التي تعمل على ترميمها هيئة البحرين للثقافة والآثار من خلال تجهيز المدرسة بإضاءة وعروض متحفية داخلها تضم مجموعة مقتنيات تؤرخ للمسيرة التعليمية في البحرين.
ومن مدينة المحرق، إلى مدينة المنامة حيث توجهت جولة السفراء إلى باب البحرين ودائرة البريد «تاريخ وتوثيق». وخلال المحطة تعرف وفد السفراء على أهم ملامح باب البحرين الثقافية والحضارية، كونه يقع في قلب مدينة المنامة مشكلاً بذلك مدخلاً نحو تعريف الزائر بجوانب عديدة من الثقافة البحرينية الأصيلة والممارسات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة. أمّا في دائرة البريد، فاطلع السفراء على أهم ما تحتويه الدائرة من مقتنيات تؤرخ لتاريخ البريد في البحرين الذي ما زال يستخدم حتى الآن في الكثير من جوانب الحياة في البحرين.
وللتعرف على جزء آخر من تاريخ البحرين، انتقلت جولة السفراء إلى قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح في الرفاع، حيث اطلع الوفد على القلعة والعروض المتحفية الخاصة بداخلها والتي توثق لتاريخ الأسرة الحاكمة في البحرين. وكان ختام جولة السفراء في موقع قلعة البحرين، أول موقع للبحرين مسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. وتعرف الوفد على أهم جوانب القلعة التاريخية والموقع المجاور لها والذي يعتبر دليلاً على تعاقب الحضارات على البحرين منذ عصر دلمون وحتى اليوم.