قال الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد بن دينة إن شهر البيئة الذي ينطلق الشهر الجاري حدث بيئي هام نعبر من خلاله عن التزامنا نحو المحافظة على البيئة ومواردها، وأيضاً نتعهد لمملكتنا ببذل أقصى الجهود لحمايتها، وحماية مواردها لبلوغ أهداف التنمية المستدامة.
وأشار، خلال مؤتمر صحفي عقده المجلس أمس، لتدشين شهر البيئة تحت شعار «لنعمل من أجل بيئة مستدامة»، إلى أن الشهر البيئي يتضمن العديد من الفعاليات المتمثلة في المؤتمرات، والحملات الإعلامية، وورش العمل التوعوية، والمسابقات، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي البيئي، ونشر الثقافة البيئية بين كافة شرائح المجتمع.
وأكد أن فعاليات هذا الشهر تعكس أهمية الشراكة المجتمعية، وما لها من دور فاعل في تحقيق التنمية المستدامة العادلة وتغيير أنماط السلوك والعادات السلبية في التعامل مع البيئة، والوصول لمستقبل أفضل في التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن الدعوة عامة لكافة الفعاليات، مشيراً إلى أن الفعالية لم يتم القرار بشأن تطبيقها سنوياً، أو كل سنتين لأن ذلك يتطلب عملاً وجهداً كبيرين، فليس من السهل تنظيم فعاليات على مدار شهر كامل وما يتطلبه ذلك من جهود، والعمل مع العديد من الشركاء»، مؤكداً أن هذا العمل يعتمد على تقييم الفعاليات وتفاعل الجمهور معها.
وأشار إلى أن سبب اختيار شهر مارس لإقامة الفعاليات بسبب اعتدال الطقس في أيام هذا الشهر، وخصوصاً أن معظم الفعاليات تكون في الخارج.
وأضاف أن هناك مقترحاً في مجلس النواب بخصوص قانون النظافة، وهو حتى اليوم بين أيديهم، متمنياً أن يكون هناك قانون صارم يأخذ هذا الدور.
وشدد على أن دور مجلس الأعلى للبيئة يتمثل في النظافة وحماية ونظافة المحميات والبحر لذلك يعمل المجلس على تقليل عمليات الدفان البحري.
ومن جانبها، قالت مديرة إدارة العلاقات الدولية والإعلام للمجلس الأعلى للبيئة آمنة الرميحي إن الفعاليات ستبدأ من السابع وحتى نهاية الشهر الجاري.
وذكرت أن برنامج فعاليات «شهر البيئة» يتضمن زيارة - واحة الأميرة سبيكة «بيئتي في عيوني» ومهرجان بيئي، تدشين شهر البيئة، زيارة ميدانية لمصنع الخليج للبتروكيماويات، حملة تنظيف ساحل كرباباد، وعدد من المحاضرات التي تتضمن الموضوعات المتمثلة في حماية البيئة في مملكة البحرين ، السلوك الاجتماعي والتنمية المستدامة، نحو بيئة مستدامة، الرقابة الاجتماعية في الحفاظ على نظافة المحيط البيئي للإنسان، الاستكشافات الأثرية وعلاقتها بتاريخ البحرين الطبيعي، تنظيف لجزيرة مشتان، (النهج الاستراتيجي للإدارة الدولية للمواد الكيميائية) - المسؤولية الاجتماعية في صون بيئات المناطق البحرية والساحلية، إضافة إلى فعاليات التشجير، والزيارات لمناطق ذات صلة بالبيئة، ورحلات تعليمية ومعرض الصور، وورش العمل التوعوية، حملات التوعية.
وفي السياق نفسه، قال مدير منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية د.هاشم حسين إن هناك عدة أنشطة تهدف إلى توعية الجمهور بأهمية المحافظة على البيئة.
وأشار إلى أنهم يعملون على التوسع في مجال ريادة الأعمال، ومتواصلين مع أكثر من 6 آلاف رائد عمل، وتمت دعوتهم للمشاركة، وتقديم أفكارهم وسيعملون مع شركة «intel corporation « بمحتوى افتراضي يشمل أول تحدٍّ عالمي بالنسبة لمشاكل البيئة يطرح للشباب، ليقدموا من خلاله اقتراحاتهم وسيكون بدايته في البحرين وسيتم تدعيمها بالقطاع الخاص.
ومن ناحيته، هنأ مدير وممثل الإقليمي للأمم المتحدة للبيئة لمنطقة غرب آسيا د.إياد بو مغلي، الشيخ عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة رئيساً للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد مبارك بن دينة الرئيس التنفيذي في المجلس الأعلى للبيئة على الفكرة الرائدة لوضع البيئة على الأجندة المستدامة والتي تحمل شعاراً مبتكراً بعنوان (لنعمل من أجل بيئة مستدامة) متزامناً لإقرار العالم لأهداف التنمية المستدامة في ديسمبر الماضي، والبحرين كانت جزءاً لا يتجزأ من الاتفاقية العالمية.
وأشار إلى أن العمل جارٍ لتحقيق أجندة للاستدامة لعام 2030، وشاركت البحرين في احتضان مؤتمر عالي المستوى في شهر مايو الماضي لوزراء البيئة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وغيرهم فكانوا أكثر 1400 مشارك.
وأكد أن شهر البيئة يأتي لتعزيز البعد البيئي لأهداف التنمية المستدامة، وأيضاً يأتي بمرحلة اجتماع وزراء العالم لـ 193 وزيراً في العام الجاري في نيروبي لوضع السياسات ومناقشة وضع التنمية المستدامة والتركيز على البعد البيئي، وهذا الشهر يأتي مرحلة حاسمة ويضع البحرين في مقدمة الدول التي تعمل من أجل تحقيق هذا الهدف.