أكد شوريون أهمية توحيد الخطوات الخليجية تجاه عزل حزب الله الإرهابي، وأشاروا إلى ضرورة مراقبة التحويلات المالية للمنظمة الإرهابية عبر المؤسسات النقدية، وقطع الإمداد، وحسم عمليات التعاون التجاري والاقتصادي مع الخلايا النائمة التي تعمل في دول الخليج بشكل عام والبحرين خاصة منذ وقت مبكر.
وأشاروا إلى أن القرار العربي والخليجي تزامن مع استمرار بث التنظيم الإرهابي أفكاره العدائية ضد دول المنطقة، وقيامه بتجنيد وتدريب شباب دول المجلس بهدف القيام بأعمال إرهابية، وتهريب أسلحة ومتفجرات، وانتهاج أسلوب الفتنة والتحريض بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة دول المنطقة وتهديداً سافراً لاستقرارها. وشدد الشوريون على أهمية مضاعفة التحركات الأمنية اتجاه المشتبه بتعاملهم وتعاطفهم مع الحزب الإرهابي، قبل تغيير استراتيجياتهم وتحركاتهم المشبوهة داخل وخارج البحرين.
سقط القناع
قال عضو مجلس الشورى أحمد بهزاد «أنا من المؤيدين للقرار لأن حزب الله تمادى في تدخلاته في الدول العربية عموماً، ودول مجلس التعاون خاصة، بعد أن كان يظهر أنه المدافع عن الأرض العربية، انكشفت سياساته اليوم للجميع وخلع حزب الله قناعه مدافعاً عن إيران وسياساتها ومهاجماً الأنظمة العربية والخليجة خاصة. مشدداً أن أمر هذا التنظيم الإرهابي أصبح لا يمكن السكوت عليه أو القبول بالتصريحات التي تطلق من أمينه العام».
وأكد أن ما تم اتخاذه من قبل الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي قرار صائب من شأنه أن يضع حداً لهذه التجاوزات التي ما عادت تنطلي على أبناء الخليج. مبيناً أهمية مقاطعة حزب الله المقاطعة وإشهاره على انه حزب ارهابي يجب التصدي له.
وتابع بهزاد «نؤكد على ضرورة توحيد وجهات نظر الدول الخليجية في اتخاذ خطوات تحد من هذه التجاوزات ومراقبة من لهم ميول أو اتصالات مع حزب الله وتقديمهم للعدالة كونهم يتعاملون مع حزب إرهابي محظور بين دول المجلس. كما يجب التركيز على مراقبة تحويل الأموال للمنظمات الإرهابية تحت أي مسميات، وعدم التعاون الاقتصادي والتجاري مع كل من يدعم ويساند هذه الأحزاب التي تبث التفرقة بين أبناء الوطن العربي الواحد.
خطوات استباقية
من جانبه، قال العضو فؤاد حاجي «إن القرار بشأن حزب الله لم يبن الا بعد معطيات كثيرة عن تدخل الحزب في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، تدخلاً مبنياً على التدريب العسكري والتحريض والدعم اللوجستي للإرهاب بدولنا، ولحماية أنفسهم لجأت الدول لهذا القرار، فنحن في بلدان لها شرعيتها ومؤسساتها الدستورية ومن حقنا حماية أنفسنا، والقادة لم يتخذوا القرار إلا بعد أن ثبت لهم تورط الحزب في شؤون دول المجلس.
وتابع للدولة أن تتخذ ما تراه مناسباً في حماية نفسها ومواطنيها وتتخذ الاجراء المناسب ولا اعتقد أن هناك دولة اخرى تلومها على هذه الاجراءات، فلابد من خطوات استباقية وسن تشريعات مناسبة للتصدي لحزب الله، ولكي يحاسب كل من يثبت تعامله مع الحزب، فلا أحد فوق القانون، ولابد من معالجة القصور في التشريع، فالوضع أصبح تدخلاً على المكشوف، ونحن كمواطنين قبل أن نكون أعضاء في السلطة التشريعية نضع أيدينا في يد القيادة الشرعية ونبارك الاجراءات الواجب اتخاذها من قبلها، وندعمها في اي شي يحمي أوطاننا.
مضاعفة التحركات
فيما قال العضو جمعة الكعبي نؤيد كل ما تتخذه دول الخليج والجامعة العربية لحماية أوطاننا من الإرهاب، فلقد رأينا أن كل ما يقوم به الحزب في السنوات الأخيرة مضر بدول الخليج، ورأينا تدخلاته الإرهابية في معظم دول الخليج، وبعض الدول العربية، لذا نبارك هذا القرار. وأضاف، لابد من الوقاية واتخاذ القرارات المناسبة لكف عداء هذا الحزب أو غيره من التنظيمات الإرهابية، ويجب التصدي لكل من يثبت اتصاله بهذا الحزب وتقديمه للعدالة. وشدد على أهمية مضاعفة التحركات الأمنية اتجاه المشتبه بتعاملهم وتعاطفهم مع الحزب الإرهابي، قبل تغيير استراتيجياتهم وتحركاتهم المشبوهة داخل وخارج البحرين.
أمن الخليج خط أحمر
أكدت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى سوسن تقوي على أهمية توقيت قرار وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتصنيف «حزب الله» اللبناني منظمة إرهابية، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها.
وقالت تقوي في بيان صدر عنها: «إن هذا القرار يأتي في وقته في ظل استمرار هذا التنظيم الإرهابي في بث أفكاره العدائية ضد دول المنطقة، وقيامه بتجنيد وتدريب شباب دول المجلس بهدف القيام بأعمال إرهابية، وتهريب أسلحة ومتفجرات، وانتهاج أسلوب بث الفتنة والتحريض بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة دول المنطقة وتهديداً سافراً لاستقرارها». وأضافت تقوي: «إن أمن الخليج خط أحمر لن نسمح لأي كان بتجاوزه وإن جهود الأجهزة الأمنية الخليجية وتعاونها الدائم أسهم في إفشال هذه المخططات الإرهابية الجبانة، وحفظ كيان المنظومة الخليجية ووحدتها في وجه كل من تسول له نفسه تعكير صفو أمن المنطقة واستقرارها.