القاهرة - (وكالات): اتهم وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار أمس جماعة الإخوان المسلمين وحركة «حماس» الفلسطينية بالتورط في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات الذي قتل في اعتداء بسيارة مفخخة في 29 يونيو الماضي في القاهرة، فيما قالت مصادر أمنية وطبية في مصر إن 6 من قوات الأمن ومسعفاً قتلوا في هجومين بشمال سيناء التي ينشط فيها متطرفون مناهضون للحكومة بينما قال الجيش إنه قتل 5 يشتبه في أنهم متشددون خلال عملية أمنية بالمنطقة.وقال عبد الغفار في مؤتمر صحافي إن «مخطط» اغتيال بركات «صدر به توجيه من القيادات الإخوانية الإرهابية الهاربة بتركيا وبالتنسيق مع الذراع الأخرى المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين في غزة وهي حركة حماس التي اضطلعت بدور كبير في تنفيذ المخطط وتنفيذ اغتيال النائب العام وأشرفت على العملية منذ بدايتها حتى انتهاء تنفيذها». وقال إن 14 شخصاً شاركوا في تنفيذ عملية اغتيال النائب العام ينتمون إلى خلية أكبرعدد أفرادها 48 كانت مكلفة بتنفيذ «مؤامرة كبرى» ضد مؤسسات الدولة، مشدداً على أنه «تم ضبطهم جميعاً» و»اعترفوا» بمشاركتهم في هذا المخطط. وأكد عبد الغفار أن عناصر من حركة حماس قامت «بتدريب العناصر المكلفة بارتكاب العملية بعد أن تم تهريبهم بإشراف مجموعة من البدو من سيناء إلى قطاع غزة ثم عادوا إلى البلاد مرة أخرى». وأوضح رداً على سؤال أن أي عضو في حماس أو أي فلسطيني لم يشارك في ارتكاب عملية الاغتيال، وإنما اقتصر دور الفلسطينيين، وفقاً له، على المساعدة في التخطيط والتدريب. وشدد على أن «جميع العناصر المضبوطة يتبعون جماعة الإخوان». واتهم وزير الداخلية المصري قيادياً من جماعة الإخوان المسلمين، قال إنه يقيم في تركيا ويدعى يحيي السيد إبراهيم موسى، بأنه كان يتولى إصدار التعليمات إلى المجموعة التي نفذت اغتيال بركات. وتابع «العناصر الفلسطينية التابعة لحركة حماس شاركت في التخطيط والتدريب على الرصد وإعداد المتفجرات وإعداد الأفراد من منفذي العملية عسكرياً».من ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية وطبية في مصر إن 6 من قوات الأمن ومسعفاً قتلوا في هجومين بشمال سيناء التي ينشط فيها متشددون مناهضون للحكومة بينما قال الجيش إنه قتل 5 يشتبه في أنهم متشددون خلال عملية أمنية بالمنطقة. وقالت المصادر إن متشددين أطلقوا قذيفة صاروخية على مركبة مدرعة في حي الكوثر بمدينة الشيخ زويد وهو ما أسفر عن مقتل 4 أفراد من قوات الأمن وإصابة ضابط. وفي وقت سابق قالت مصادر إن عبوة ناسفة مزروعة على طريق انفجرت في مركبة مدرعة جنوب مدينة الشيخ زويد وبعدها أطلق مسلحون الرصاص على سيارة إسعاف كانت تنقل اثنين من قوات الأمن أصيبا في التفجير وهو ما أسفر عن مقتلهما وأحد المسعفين. من ناحية أخرى قال المتحدث باسم الجيش إن جنوداً قتلوا 5 «عناصر إرهابية» بعدما أطلق متشددون الرصاص على القوات في «كمين» بالشيخ زويد.في غضون ذلك، تبني الفرع المصري لتنظيم الدولة «داعش» هجوماً بعبوة ناسفة استهدف تمركزاً للشرطة قرب مركز ثقافي عماني في القاهرة وأسفر عن تدمير عدة سيارات دون سقوط ضحايا. وذكرت مصادر في الشرطة أن انفجاراً محدوداً وقع مساء أمس الأول لعبوة ناسفة وضعت تحت سيارة قرب مبنى تابع للملحقية الثقافية العمانية في حي المهندسين غرب القاهرة. وأوضحت أن الانفجار ألحق أضراراً بخمس سيارات إلا أنه لم يسبب إصابات. من جهة ثانية، أعلن الجيش المصري بدء مناورات عسكرية بحرية وجوية مشتركة مع فرنسا على السواحل المصرية باسم «رمسيس 2016» تشارك فيها قطع عسكرية اشترتها القاهرة من باريس في صفقة باهظة الثمن العام الماضي. وقال الناطق باسم الجيش المصري على صفحته على «فيسبوك»، «بدأت عناصر من القوات الجوية والبحرية المصرية والفرنسية تنفيذ فعاليات التدريب المشترك «رمسيس 2016» والذى تستضيفه مصر ويستمر لعدة أيام أمام سواحل مدينة الإسكندرية والمجال الجوي المصري». وأضاف الناطق أن التدريب يأتي في «إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة لكلا البلدين الصديقين». وفي الأول من مارس الحالي، أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول ومجموعتها الجوية البحرية التي غادرت الخليج باتجاه المتوسط، ستشارك «في الأيام المقبلة» بمناورات مشتركة مع الجيش المصري، وهو ما أكدته السفارة الفرنسية في القاهرة.اقتصادياً، قال متعاملون إن البنك المركزي المصري باع 500 مليون دولار بسعر 7.7301 جنيه للدولار في مزاد استثنائي للبنوك هو الأول في عهد محافظ المركزي طارق عامر بعد اشتعال سعر العملة الصعبة في السوق السوداء دون أي بوادر لانحسار الأزمة. وأكد مسؤول بالبنك المركزي فحوى تعليقات المتعاملين. ولم يغير المركزي سعر الدولار في عطاء الأمس عن عطاء الخميس الماضي الذي باع فيه 38.8 مليون دولار. وقال مصدر مسؤول في البنك المركزي «العطاء لتغطية سلع إستراتيجية أساسية». وتواجه مصر المعتمدة على الاستيراد نقصاً حاداً في الدولار منذ انتفاضة 2011 والقلاقل السياسية التي أعقبتها وأدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب وتحويلات المصريين في الخارج وهي المصادر الرئيسة للعملة الصعبة. وقال متعامل في السوق الموازية إن الدولار قفز إلى 9.80 جنيه مقابل 9.50 جنيه الخميس الماضي.
970x90
970x90