تونس - (الأناضول): قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إن «حزب الله» الشيعي اللبناني وقف مع الطائفية في سوريا واليمن ومع الثورات المضادة، فيما أكد الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي أن «أفعال الحزب تضعه في خانة الإرهاب».
وأضاف الغنوشي في بيان توضيحي صدر عن مكتبه أن بعض وسائل الإعلام نشرت تصريحات مقتطعة من كلمة له ألقاها في ندوة لحركة النهضة بالعاصمة التونسية، توحي بأنه داعم لـ«حزب الله» بعد تصنيفه من قبل دول مجلس التعاون الخليجي منظمة إرهابية.
وقال البيان إن رئيس حركة النهضة عبر مراراً عن إدانة دور الحزب اللبناني في الوقوف مع الثورات المضادة، ومع الطائفية في سوريا واليمن، مما تسبب في سفك الدماء والدمار والمعاناة في البلدين. كما أشار البيان إلى إدانة الغنوشي الدور الإيراني في ما يحدث في بعض الدول العربية. وتأتي تصريحات الغنوشي إثر إدانة مجلس وزراء الداخلية العرب -الذي انعقد في مقر المجلس بالعاصمة التونسية- ما وصفها بأعمال «حزب الله» الإرهابية في بعض الدول العربية.
من جانبه، حذّر الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي من مخاطر تورط «حزب الله» في الساحة السورية، مبيناً أن الحزب هو من يعطل انتخاب رئيس للبلاد كي تبقى الدولة «مهلهلة». وقال الأيوبي في مقابلة مع قناة «الجزيرة» إن أفعال «حزب الله» في سوريا ودول عربية أخرى تضعه في خانة الإرهاب والمليشيات، على حد وصفه. ورأى أن «حزب الله» لا يورط نفسه فقط، بل يورط الساحة اللبنانية بكل مكوناتها أيضا، وأنه يؤسس لإمكانية صدام حقيقي داخل البلاد في أي لحظة. وأضاف الأيوبي أن «حزب الله» هو من يعطل انتخاب رئيس للبنان منذ أكثر من سنتين، مشيراً إلى أن من مصلحة الحزب إبقاء الدولة في لبنان «مهلهلة»، لأنه يمارس بنفسه دور الدولة عبر التدخل الخارجي في كل من سوريا والعراق واليمن والبحرين وبعض مناطق دول الخليج، حسب قوله.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت الأربعاء الماضي أنها قررت اعتبار ميليشيا «حزب الله» منظمة إرهابية، وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني إن القرار تم اتخاذه جراء «استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها أعضاء هذه المليشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بأعمال إرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات».
كما أشار إلى أن هذا التصنيف جاء بناء على «دور الحزب في إثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف، في انتهاك صارخ لسيادة دول المجلس وأمنها واستقرارها».