أطلقت الأستاذ المساعد في طب العائلة بالكلية الملكية الأيرلندية للجراحين -جامعة البحرين الطبية (RCSI البحرين) د.غفران جاسم، مبادرة جديدة في الرعاية الصحية تستهدف بشكل خاص النساء في المملكة.
وافتتحت جاسم عيادة «صحة المرأة» الطبية المتخصصة في تلبية الاحتياجات الصحية للمرأة وتقديم الخدمات الطبية والمعلومات والاستشارات وخدمات الإحالة والتوعية لجميع النساء، في موقع يمكن الوصول إليه بسهولة.
وعلى الرغم من أن العيادات الخاصة بالمرأة أصبحت منتشرة في أنحاء العالم، إلا أن هذه العيادة هي الأولى من نوعها في المملكة وافتتحت الشهر الماضي في مستشفى الملك حمد الجامعي.
وستعمل العيادة مبدئياً أيام الخميس، حيث ستعمل فيها الدكتورة غفران جاسم فقط معفريق من الممرضين والأخصائيين الذين يمتلكون خبرة واسعة في مجال الرعاية الصحية للمرأة. ولكن من المؤمل أن تتم زيادة أيام وأوقات عمل هذه العيادة قريباً.
ومن بين الخدمات التي ستوفرها العيادة، رعاية الحالات العادية وحالات الإحالة المتخصصة، كما ستقدم المشورة بشأن الحميات الغذائية والتغذية، وعلاج أمراض النساء، وأعراض ما بعد الولادة، وفترة ما بعد انقطاع الطمث، ومشاكل الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، والإرشاد النفسي، وفحوصات البول والوزن والكولسترول وضغط الدم، وفحص المسحة المهبلية، إضافة إلى فحوص ما بعد الولادة وفحص هشاشة العظام، وفحوص الثدي السريري والشعاعي للتأكد من خلوه من الأورام.
وتهدف العيادة إلى نشر الوعي الصحي بين النساء في بيئة مريحة، وزيادة معدلات إجراء الفحوص، وتحسين الوعي والتعريف بأهمية الفحص المبكر.
وقالت جاسم إن العديد من النساء في البحرين لا يلتزمن بالفحص الدوري بسبب أعمارهن أو حالتهن الصحية، وهنا يأتي دور العيادة الجديدة في المساعدة في إزالة هذه العقبات.
وأضافت: «هناك العديد من فئات النساء اللواتي يصعب الوصول إليهن ولا تتوفر لهن حالياً الفحوص التقليدية. وحالياً فإن الرعاية التي تقدم في عيادات الرعاية الصحية الأولية والثانوية هي رعاية غير متكاملة وتستثني فئات سكانية معينة من الفحوص».
وتابعت «على سبيل المثال، تقوم العديد من النساء من المتزوجات بفحص مسحة سرطان الرحم، بينما لا تقوم بذلك النساء اللواتي لا ينجبن، أو المتقدمات في العمر أو العازبات».
وأكدت غفران أنه «في غياب الخدمات الصحية المهيكلة التي تعالج مشاكل المرأة، ونظراً للأبحاث التي تشير إلى أن النساء يتشجعن أكثر على إجراء الفحوصات إذا توفر لهن مصدراً موثوقاً ومنتظماً للرعاية، فإن العيادة يجب أن تعتبر إضافة أساسية لخدمات الرعاية الصحية المتوفرة».
يشار إلى أن الدكتورة غفران، الخبيرة في صحة المرأة، انضمت إلى جامعة البحرين الطبية RCSI كمحاضر في طب الأسرة في عام 2008. ومنذ ذلك الوقت أجرت جاسم العديد من المشاريع البحثية، كما حصلت على شهادة الدكتوراه بعنوان «نوعية حياة البحرينيات المصابات بسرطان الثدي».
تتبع جامعة RCSI البحرين لكلية الجراحين الملكية في أيرلندا التي تأسست في العام 1784. وكنظيرتها في إيرلندا، فإن RCSI البحرين هي مؤسسة علوم صحية غير ربحية تركز على التعليم والأبحاث لدفع التغيير الإيجابي في جميع مجالات صحة الإنسان في جميع أنحاء العالم.