أكد وزير الطاقة د.عبدالحسين ميرزا أن البحرين تمكنت من تقديم تجربة ناجحة جداً في إدارة ومراقبة إنتاج النفط منذ اكتشاف النفط في العام 1932 وهي تجربة يمكن أن تستفيد منها حقول أخرى مماثلة في المنطقة.
وأناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وزير الطاقة لافتتاح مؤتمر الشرق الأوسط الـ12 للعلوم الجيولوجية «جيو 2016» أمس، الذي يعقد تحت رعاية سموه بمركز البحرين الدولي للمعارض تحت شعار «علوم الجيولوجيا اليوم : طاقة الغد».
وعبر ميرزا خلال افتتاح جلسات المؤتمر عن خالص شكره وتقديره وامتنانه إلى صاحب السمــو الملكي رئيس الوزراء على حرص سموه الدائم لوضع هذه الفعالية الحيوية والاحتفالية النفطية المهمة تحت رعايته الكريمة منذ 20 عاماً من الانطلاقة الأولى في عام 1994.
وأشاد ميرزا بالتطور الملحوظ الذي حظيت به سلسلة مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للعلوم الجيولوجية منذ انطلاقتها في عام 1994 والذي زاد من عدد المستفيدين منه من المتخصصين في هذا المجال الخصب والوقوف على آخر المستجدات من العلوم والاختراعات التكنولوجية المتعلقة بمختلف قضايا التنقيب عن النفط والغاز.
ونوه بالدور البارز الذي تضطلع به هذه السلسلة من المؤتمرات والمعارض في تبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات في منطقتي الشرق الأوسط والعالم بين كافة المهتمين في هذا المجال المهم والذي يعد فرصة حقيقية لتطوير الموارد بطريقة صحيحة وفعالة بشكل آمن وبطريقة مسئولة.
وقال ميرزا إن الخليج العربي هو الموطن لأكبر احتياطي للنفط والغاز في العالم، حيث أن الاستكشافات في المياه البحرية العميقة أكثر كلفة بالإضافة إلى التحديات التكنولوجية المتزايدة.
ونوه إلى أن التحدي الذي يواجهنا يتمثل في الجمع بين التكنولوجيا والأعمال والعنصر البشري والطريقة التي تمكننا من إنتاج هذه الإمدادات بنجاح وتسليمها إلى السوق بكفاءة والذي يتطلب في ذلك المشاركة بين كل من أطراف العملية الإنتاجية والمستهلكين مع الأخذ بجانب العرض والطلب في هذا الموضوع.
وأضاف أن صناعة النفط في حاجة لزيادة حجم التعاون بين شركات النفط الدولية والبلدان المضيفة بالنسبة إلى مبادرات تحقيق الأهداف المرجوة مثل إيجاد حوافز أفضل للتنقيب عن النفط الصعب والتعاون مع شركات الخدمات المساندة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التقنية.
ونوه بعدد برامج التنقيب والحفر التي أجريت في مختلف أنحاء العالم والذي يعكس الاستعداد للنمو الهائل في هذا المجال الذي يدعو للقلق بخصوص ندرة توفير الفنيين المدربين حيث إن بناء معدات جديدة أصبح أسهل من زيادة عدد الموظفين المؤهلين.
وشدد على على الحاجة إلى العمل الجاد لاستقطاب المهندسين الشباب من الجنسين لتولي القيادة في المستقبل والتي تتطلب الاستثمار في تطوير الكفاءات وفق المعايير الدولية.