عواصم - (وكالات): أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، أن «بلاده تعمل على مواجهة التطرف وإيجاد الحلول السياسية بسوريا والعراق، وسط صعوبات أبرزها التدخل الإيراني في المنطقة»، مضيفاً في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني، فرانك شتاينماير، أنه «لابد من وضع حد للتدخل الإيراني في المنطقة»، مشدداً على أن «إيران هي الدولة الوحيدة التي ينص دستورها على تصدير الثورة والطائفية».
وأضاف أن «إيران أظهرت أنها تقبل الحوار مع الغرب، لكن نحتاج أن تظهر لنا نحن جيرانها أنها قابلة للحوار مع إقليمها». وشدد على «ضرورة العمل ضمن الجهود التي يقودها المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا لحل الأزمة هناك». ولفت إلى أن «طالما الأزمة في سوريا لم تحل حتى الآن فإن موضوع اللاجئين سيشكل ضغطاً كبيراً».
من جهته، قال شتاينماير إن «عودة المباحثات والعملية السياسية هي أفضل دعم للهدنة في سوريا». وأوضح أن «قرار المشاركة بالمحادثات السورية في جنيف مسألة تتعلّق بطرفي النزاع، ويجب أن تستأنف المحادثات قبل 10 مارس الحالي».
من ناحية أخرى، أكد المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي العميد الركن أحمد عسيري، أن «أمن السعودية والخليج خط أحمر»، مشيراً إلى أن «تمرين رعد الشمال يهدف لتبادل الخبرات العسكرية بين الدول المشاركة واختبارها». وأضاف في مؤتمر صحافي من حفر الباطن شمال السعودية أن «تدريبات رعد الشمال شملت مناورات للتعامل مع حروب العصابات»، موضحاً أن «إيران تستخدم الميليشيات للتدخل في شؤون الدول الأخرى فهي تستخدم «حزب الله» في لبنان، كما تستخدم المتمردين الحوثيين في اليمن».
وقال في مؤتمر صحافي من حفر الباطن إن «20 دولة عربية وخليجية انضمت للتدريبات من أجل إيجاد التوافق والتكامل بين تلك القوات، واكتساب خبرة، لتصبح عملية التنظيم أسرع بين تلك القوى المختلفة إذا ما استدعت الحاجة، لافتاً إلى أن المناورات ستختتم الخميس المقبل».
وأضاف أن «هناك خارطة طريق لتشكيل التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب»، مؤكداً أن «التحالفات تشكل عملية تكاملية بين الدول وأن المنطقة غير مستقرة ورفع الجاهزية العسكرية مطلوب».
وذكر عسيري أن «الدروس المستفادة من هذا التمرين هي توحيد العقائد العسكرية للجيوش المشاركة في «رعد الشمال»».
وتعتبر المناورات الأكبر في تاريخ المنطقة، وساهمت في رفع مستوى الجاهزية لقوات التحالف الإسلامي بمشاركة نحو 350 ألف جندي، وأحدث التجهيزات العسكرية من الدبابات والطائرات.
وتركزت مناورات «رعد الشمال» على تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية والميليشيات، والجماعات الإرهابية، كما أنها تعد من أكبر التدريبات المشتركة التي تشهدها المنطقة من حيث نوعية وإعداد الأسلحة والمعدات المشتركة.