كتب - محرر الشؤون المحلية:
تكفلت حملة «الجسد الواحد» بنحو 100 من أسر شهداء الثورة السورية، ووزعت مساعدات مالية وعينية لدى زيارة وفدها لأحد مراكز الإغاثة بمدينة الزرقاء الأردنية، إضافة لثوب صلاة لكل أرملة شهيد.
وأكد رئيس الوفد عبدالكريم العمادي، أن أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن صعبة جداً ويحتاجون جميع أنواع الدعم المادي والمعنوي، وقال «تكاد لا تخلو أسرة من شهيد أو جريح أو أرملة».
من جانبه أوضح عضو الوفد الشيخ عبدالله القطان، أن السوريين يعيشون معاناة حقيقية في الأردن، ويقبعون تحت ظروف معيشية صعبة، مؤكداً أهمية التبرع لهم ومساندتهم بكل ما تجود به النفس لإعانتهم في محنتهم.
وزار الوفد مستشفى حي الزهور بالعاصمة عمان، ويضم 40 نزيلاً من جرحى ومصابي الثورة السورية، وعاين مرافق المركز وما يحتويه من تجهيزات لتوفير الرعاية الطبية والصحية للجرحى والمصابين.
وقال رئيس المستشفى د.أبو عبدالرحمن الصيني «نظراً للكلفة العالية التي يتحملها المصابون والجرحى خلال إقامتهم في المستشفيات الأردنية تم إقامة هذا المستشفى ليؤدي دوراً كبيراً في علاجهم سواء قبل أو بعد العمليات الجراحية في المستشفيات الأردنية، حيث توفر إقامة المريض بمستشفى الزهور أكثر من 70% من كلفة العلاج في المستشفيات الأخرى».
وأضاف «يحتوي المركز على 120 سريراً طبياً، إضافة إلى قاعة العلاج الطبيعي وأخرى خاصة بالعمليات البسيطة، وصيدلية توفر للمرضى الدواء اللازم لعلاجه، وتوفير الأطراف الصناعية والكراسي المتحركة لمن بترت أطرافهم، وتقديم كل هذه الخدمات مجاناً لجميع النزلاء».
واطلع الوفد على الخدمات المقدمة بمركز نسائم الحرية النسائي، واستمع لشرح مفصل من رئيسة المركز أم عبدو إحدى اللاجئات السوريات اللاتي نزحن من سوريا عام 1982 بعد مجزرة حماة، وقالت «المركز يشغل عدداً من زوجات الشهداء ليكون لديهم عائد مادي ثابت يعينهم على تسيير أمورهم وتوفير مستلزمات أسرهم».
وأضافت « يحتوي المركز على 4 أقسام تشمل مشغل الخياطة، قسم الأعمال اليدوية، تجهيز المواد الغذائية وصالون تجميل نسائي، وخلال الفترة الماضية تم توفير أكثر من 6 آلاف وجبة إفطار خلال شهر رمضان للاجئين بمخيم الزعتري بسعر رمزي، وتجهيز 800 بدلة دراسية للطلبة السوريين، وتجهيز أكثر من 40 عروس سورية مع توفير فستان الزفاف لهن دون مقابل».
وزار الوفد مجمع الفرسان بالعاصمة عمان والذي يحوي حالياً 130 نزيلاً من الجرحى والمصابين واللاجئين السوريين، واطلع على مرافق المجمع وما يحتويه من تجهيزات لتوفير الرعاية الطبية والصحية للجرحى والمصابين، واستمع من رئيس المجمع د.أيمن بقلا لشرح تفصيلي لفكرة المجمع والهدف من إقامته وما يقدمه من خدمات للنزلاء.
وقال بقلا «الطاقة الاستيعابية للمجمع تبلغ 230 سريراً طبياً، ويوفر العديد من الخدمات منها الإيواء والمبيت المجاني للجرحى، وجبات الغذاء اليومية، خدمات التمريض المجانية، العلاج الفيزيائي للجرحى والمصابين، تنظيم أنشطة ثقافية ودينية، وصيدلية توفر الدواء المجاني لجميع النزلاء والأطراف الصناعية والكراسي المتحركة».
وبين رئيس المجمع أن الكلفة التشغيلة الكاملة تبلغ 30 ألف دينار أردني شهرياً، يتم تحصيلها من الجهات الداعمة وأهل الخير والزائرين.