القاهرة، دبي - (رويترز): كشفت مصادر لصحيفة «سبق» السعودية أن «جماعة الحوثي المتمردة على الحكومة الشرعية في اليمن، أوفدت وفداً قبلياً إلى المملكة من أجل ترتيب وقف العمليات القتالية في إطار التمهيد لإعلان استسلام ميليشيات الحوثيين وأتباعهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح»، مضيفة أن «الوفد القبلي مكون من 15 شخصية من وجهاء القبائل اليمنية الحدودية وصل إلى منفذ علب الحدودي مع السعودية».
وذكرت وسائل الإعلام اليمنية أن «التحرك الحوثي يبدو أنه خطوة في اتجاه الاستسلام وفق قواعد الحرب، خاصة أن هناك معلومات أفادت بأن القوات المرتبطة بالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بدأت في الانسحاب من ميادين المعارك، إلى جانب الفشل في دفع القبائل إلى الانخراط في معركة صنعاء ضد الحكومة الشرعية والتحالف العربي لدعم الشرعية «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية».
في غضون ذلك، قال مسؤولان في جماعة الحوثي إن الجماعة المدعومة من إيران ومسؤولين سعوديين بدؤوا محادثات في محاولة لإنهاء الصراع الدائر في اليمن.
وأضاف المسؤولان أن وفداً من جماعة الحوثي موجود في السعودية في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع الحرب العام الماضي بين قوات المتمردين والتحالف العربي لدعم الشرعية. وفيما يسلط الضوء على الخلافات الإقليمية أشار مسؤول عسكري إيراني كبير أمس إلى أن إيران قد ترسل مستشارين عسكريين لليمن لمساعدة الحوثيين.
وقال نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية البريجادير جنرال مسعود جزايري إن إيران قد تدعم الحوثيين بنفس أسلوب دعمها لقوات الرئيس بشار الأسد في سوريا. وسئل جزايري عما إذا كانت إيران سترسل مستشارين عسكريين إلى اليمن مثلما فعلت في سوريا فقال «إيران تشعر بواجبها لمساعدة الشعب اليمني بأي وسيلة بوسعها ولأي مستوى ضروري».
وقال المسؤولان الكبيران في اللجنة الإدارية التي تدير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن إن الوفد الحوثي بدأ زيارته للسعودية أمس الأول.