تونس - (وكالات): تمثل الهجمات المتطرفة الدامية في مدينة بن قردان التونسية امتداداً للفوضى التي تشهدها ليبيا المجاورة نحو هذه المنطقة الحدودية، وتعكس ما تواجهه تونس من صعوبات في تأمين حدودها البرية الطويلة مع جارتها. وأعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أن بلاده «ربحت معركة (..) ضد الإرهاب».
وقال الصيد في مؤتمر صحفي إن «50 شخصاً (..) أكثرهم توانسة» هاجموا بشكل «متزامن» الثكنة العسكرية ومديريتيْ «الحرس الوطني «الدرك» والأمن الوطني «الشرطة»» في بن قردان بهدف «احتلال» هذه المنشآت الأمنية و»إحداث إمارة داعشية» في المدينة.
وأفاد بأن الاشتباكات بين المهاجمين وعناصر الأمن والجيش أسفرت وفق «الحصيلة النهائية» عن مقتل 36 «إرهابياً» و«استشهاد» 12 عنصر أمن «أحدهم تم اغتياله في منزله»، و7 مدنيين وأصيب 7 من عناصر الأمن و7 من الجيش و3 مواطنين. وأفاد بأن قوات الأمن أوقفت 7 «إرهابيين منهم 4 تونسيون».
ويرى المحلل الرئيس لشؤون تونس في «مجموعة الأزمات الدولية» مايكل العياري أن هجمات بن قردان تعكس «توسع منطقة الصراع المسلح الذي اقتصر حتى الآن على ليبيا».
ويلفت إلى أن متطرفين من تنظيم الدولة «داعش» «يعتقدون أن بن قردان يمكن أن تكون مركزاً استراتيجياً لمنطقة «محررة» تشمل الجنوب الشرقي التونسي ومنطقة طرابلس» العاصمة الليبية. ومنذ أشهر، تبدي السلطات التونسية قلقاً من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا حيث اتخذت تنظيمات متطرفة مثل «داعش» موطئ قدم.
وأعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في خطاب ألقاه في افتتاح اجتماع وزراء الداخلية العرب بتونس أن «تواصل تدهور الأوضاع في ليبيا يمثل تهديداً مباشراً لتونس التي تعد أكثر البلدان عرضة لتداعيات الأزمة في هذا البلد».
وأعلنت تونس في فبراير الماضي الانتهاء من إحداث «منظومة حواجز» أقامتها على نحو نصف حدودها البرية مع ليبيا، وهي عبارة عن حواجز رملية وخنادق من المفترض أن تؤمن الحدود.
ويرتبط البلدان بحدود برية طولها نحو 500 كيلومتر. وأعلن وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أنه سيتم تجهيز هذه المنظومة بـ«معدات إلكترونية» لمراقبة الحدود بدعم من ألمانيا والولايات المتحدة. ويربط محللون بين الهجمات الأخيرة في بن قردان وقصف جوي أمريكي استهدف في 19 فبراير الماضي مقراً لتنظيم الدولة في صبراتة غرب ليبيا التي تبعد نحو 100 كلم عن الحدود التونسية. وقتل في القصف 50 شخصاً، أغلبهم تونسيون ويرجح أن بينهم التونسي نور الدين شوشان الذي وصف بأنه مسؤول ميداني في تنظيم الدولة بليبيا. وبعد 5 أيام من الغارة الأمريكية في صبراتة، احتل نحو 200 متطرف لساعات وسط المدينة قبل أن تطردهم منها مجموعات مسلحة تابعة لتحالف «فجر ليبيا» الذي يسيطر على منطقة طرابلس.
ولم يستبعد الصحافي الفرنسي المتخصص في الشبكات المتطرفة ديفيد طومسون أن تكون هجمات بن قردان «عملاً انتقامياً لتونسيي صبراتة»، لكنه لم يستبعد أيضاً أن يكون مخططاً لها قبل ذلك، لأن تنفيذ مثل هذه الهجمات التي أوقعت 55 قتيلاً بين مهاجمين وعناصر أمن ومدنيين يحتاج إلى «أسابيع أو أشهر من التحضير».
وقال الصيد في مؤتمر صحفي إن «50 شخصاً (..) أكثرهم توانسة» هاجموا بشكل «متزامن» الثكنة العسكرية ومديريتيْ «الحرس الوطني «الدرك» والأمن الوطني «الشرطة»» في بن قردان بهدف «احتلال» هذه المنشآت الأمنية و»إحداث إمارة داعشية» في المدينة.
وأفاد بأن الاشتباكات بين المهاجمين وعناصر الأمن والجيش أسفرت وفق «الحصيلة النهائية» عن مقتل 36 «إرهابياً» و«استشهاد» 12 عنصر أمن «أحدهم تم اغتياله في منزله»، و7 مدنيين وأصيب 7 من عناصر الأمن و7 من الجيش و3 مواطنين. وأفاد بأن قوات الأمن أوقفت 7 «إرهابيين منهم 4 تونسيون».
ويرى المحلل الرئيس لشؤون تونس في «مجموعة الأزمات الدولية» مايكل العياري أن هجمات بن قردان تعكس «توسع منطقة الصراع المسلح الذي اقتصر حتى الآن على ليبيا».
ويلفت إلى أن متطرفين من تنظيم الدولة «داعش» «يعتقدون أن بن قردان يمكن أن تكون مركزاً استراتيجياً لمنطقة «محررة» تشمل الجنوب الشرقي التونسي ومنطقة طرابلس» العاصمة الليبية. ومنذ أشهر، تبدي السلطات التونسية قلقاً من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا حيث اتخذت تنظيمات متطرفة مثل «داعش» موطئ قدم.
وأعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في خطاب ألقاه في افتتاح اجتماع وزراء الداخلية العرب بتونس أن «تواصل تدهور الأوضاع في ليبيا يمثل تهديداً مباشراً لتونس التي تعد أكثر البلدان عرضة لتداعيات الأزمة في هذا البلد».
وأعلنت تونس في فبراير الماضي الانتهاء من إحداث «منظومة حواجز» أقامتها على نحو نصف حدودها البرية مع ليبيا، وهي عبارة عن حواجز رملية وخنادق من المفترض أن تؤمن الحدود.
ويرتبط البلدان بحدود برية طولها نحو 500 كيلومتر. وأعلن وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أنه سيتم تجهيز هذه المنظومة بـ«معدات إلكترونية» لمراقبة الحدود بدعم من ألمانيا والولايات المتحدة. ويربط محللون بين الهجمات الأخيرة في بن قردان وقصف جوي أمريكي استهدف في 19 فبراير الماضي مقراً لتنظيم الدولة في صبراتة غرب ليبيا التي تبعد نحو 100 كلم عن الحدود التونسية. وقتل في القصف 50 شخصاً، أغلبهم تونسيون ويرجح أن بينهم التونسي نور الدين شوشان الذي وصف بأنه مسؤول ميداني في تنظيم الدولة بليبيا. وبعد 5 أيام من الغارة الأمريكية في صبراتة، احتل نحو 200 متطرف لساعات وسط المدينة قبل أن تطردهم منها مجموعات مسلحة تابعة لتحالف «فجر ليبيا» الذي يسيطر على منطقة طرابلس.
ولم يستبعد الصحافي الفرنسي المتخصص في الشبكات المتطرفة ديفيد طومسون أن تكون هجمات بن قردان «عملاً انتقامياً لتونسيي صبراتة»، لكنه لم يستبعد أيضاً أن يكون مخططاً لها قبل ذلك، لأن تنفيذ مثل هذه الهجمات التي أوقعت 55 قتيلاً بين مهاجمين وعناصر أمن ومدنيين يحتاج إلى «أسابيع أو أشهر من التحضير».