أمك أختك ابنتك زوجتك حبيبتك صديقتك، معنى الحياة وجمالها هي نصف المجتمع والنصف الثاني خلق منها، منها وإليها نعود، إنها المرأة لا يستقيم أي مجتمع دونها ولا تنجح أي من الديمقراطيات إلا بمشاركتها فيها بشكل أساسي.
في اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس نحتفل بهذا اليوم الذي لم يأت من فراغ ولا من ترف، بل أتى من جهد وتعب وإصرار المرأة على نيل حقوقها الكاملة عندما ثارت في العام 1909 على القوانين والأعراف والظروف اللا إنسانية التي كانت تتعرض لها، وبعد موجة كبيرة من العنف والاضطهاد نالت المرأة جزءاً من حقوقها، وها نحن اليوم نحتفل وقد نجحت المرأة في الحصول على كامل حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأصبحت شريكاً أساسياً للرجال فهي اليوم في البحرين وبعد العهد الإصلاحي لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة باتت تمتلك كامل الحقوق، فهي سيدة المجتمع والوزيرة والنائبة والمديرة والمربية، شغلت كل المناصب من أعلى الرتب إلى أقلها، بل ربما أصبحت المرأة اليوم أكثر من نصف المجتمع.
سنحتفل بعد أيام معدودة بعيد آخر للمرأة وهو عيد الأم المصادف21 مارس، وإذ كنا نستطيع أن نصف المرأة بشكل عام فإننا نعجز أن نضع كلمات وحروفاً نصف فيها أو نوفي فيها حق الأم، ولكن سنحتفل بهذا اليوم ونحن نتذكر الأغنية الجميلة (يارب يخليكِ يا أمي يا ست الحبايب).
منصور الستري