عواصم - (وكالات): قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في الرياض إن «بلاده لا تمانع في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع إيران إذا غيرت أسلوبها وسياساتها وعدم التدخل في شؤون الآخرين»، مشيراً إلى أن «العلاقات متدهورة بسبب السياسات الطائفية التي تتبناها إيران ودعمها للإرهاب وزرعها خلايا إرهابية في دول المنطقة وتهريب أسلحة إلى دول المنطقة من أجل عمليات التخريب».
وأضاف للصحافيين «لا شيء يمنع من فتح صفحة جديده مع إيران ‏وبناء أفضل العلاقات معها مبنية على حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين». وأكد الجبير أنه «إذا أرادت إيران علاقات جيدة عليها أن تلتزم بحسن الجوار (...) لا نحتاج إلى وساطة».
وأوضح وزير الخارجية السعودي أن «إيران جارة مسلمة ولديها حضارة عظيمة وشعب صديق لكن السياسات بعد ثورة الخميني كانت عدائية». وتابع الجبير «لا نحتاج لوساطة مع طهران والحل ممكن بتخليها عن نهجها الحالي». وفيما يتعلق بالشأن السوري، أكد الجبير أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يختار بين الرحيل عن السلطة من خلال عملية سياسية أو أن الشعب السوري سيستمر في القتال حتى إبعاده عسكرياً. وأضاف الجبير أن الأسد «مسؤول عن قتل 400 ألف وتشريد 12مليون من شعبه». وقال إن «موقف السعودية والخليج ثابت بضرورة رحيل الأسد، ومن المستحيل أن يستمر حاكماً لسوريا».
ولفت إلى أن «الشعب السوري لن يتراجع عن ثورته، ورحيل الأسد مسألة وقت». وحول الأوضاع في اليمن، أكد الجبير أن بلاده ملتزمة بإيجاد حل سياسي لأزمة اليمن في إطار جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، واعتبر دعوة مسؤول حوثي لإيران للابتعاد عن الأزمة اليمنية بأنها إيجابية.
من ناحية أخرى، أجرت ايران سلسلة تجارب جديدة لصواريخ باليستية أثارت «قلق» واشنطن التي تأسف لأن طهران لم تغير سياستها بعد الاتفاق التاريخي حول برنامجها النووي.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية وموقع الحرس الثوري فإن هذه التجارب التي تمت في إطار المناورات العسكرية الجارية منذ عدة أيام ترمي إلى إثبات أن إيران مستعدة «لمواجهة أي تهديد للثورة وللنظام ووحدة أراضي البلاد».
وأطلقت عدة صواريخ موجهة قصيرة ومتوسطة المدى «من 300 إلى ألفي كلم» في عدة نقاط من الأراضي الإيرانية معظمها من قواعد تحت الأرض. وأعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستتحرك في حال تأكد قيام إيران بتجارب إطلاق صواريخ باليستية.