عواصم - (وكالات): أعلنت قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية أن «شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة العربية السعودية، لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، وقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ «علب» الحدودي»، مضيفة أنه «تم استعادة المعتقل السعودي العريف جابر أسعد الكعبي وتسليم عدد 7 يمنيين تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية». وأعربت قيادة التحالف عن ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة «إعادة الأمل»، بما يسهم في الوصول إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216.
من جهته، أكد المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي العميد الركن أحمد عسيري، أنه «لا مفاوضات مع الحوثيين أو المخلوع علي عبدالله صالح، بل هي مجرد وساطات قبلية» مشيراً إلى أن «التحالف يدعم الحكومة الشرعية وليس له أهداف في اليمن»، مشدداً على أنه «لا مفاوضات إلا مع الحكومة الشرعية ومن خلال الأمم المتحدة وفي إطار القرار الأممي الخاص باليمن». ولفت إلى أن «قيادة التحالف رحبت بخطوة القبائل في طلب التهدئة ضمن إعادة الأمل في اليمن».
وذكر أن «هناك تواصلاً مستمراً مع الأشخاص الذين بادروا للتهدئة لإيصال المساعدات وهم بعض شيوخ وأعيان القبائل بالمناطق المحاذية للحدود السعودية، وذلك بهدف طلب التهدئة من أجل توصيل المساعدات الطبية والإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب». وأضاف أن «قيادة التحالف رحبت بتلك الخطوة التي تصب في اتجاه تخفيف المعاناة عن المتضررين، وإننا دائماً ما كنا نعول على الدور الإيجابي للأعيان وشيوخ القبائل». وأشار إلى أن «صالح ليس طرفا في المعادلة السياسية لأنه يؤكد أنه ليس في تحالف مع الحوثيين وأنهم هم من يسيطرون على العاصمة صنعاء غير أنه صالح نفسه يقع تحت العقوبات الأممية، وإن كان أحد أسباب دمار اليمن». في سياق متصل، نشر مسؤول حوثي كبير رسالة على «فيسبوك» يطالب فيها المسؤولين الإيرانيين بالبقاء بعيداً عن الصراع اليمني. جاء ذلك بعد يوم من قول جنرال إيراني إن طهران قد ترسل مستشارين عسكريين لمساعدة قوات الحوثيين الذين يقاتلون تحالفا بقيادة السعودية.
وقال يوسف الفيشي عضو اللجنة الثورية للحوثيين على «فيسبوك» «كفى مزايدات واستغلال، على المسؤولين في الجمهورية الإسلامية في إيران السكوت وترك الاستغلال والمزايدات بملف اليمن».