أفصح مؤسسا شركة "بلاك بيري" BlackBerry الكندية "مايك لازارديس" و"دوجلاس فرين" عن رغبتهما بتقديم عرض لشراء أسهم الشركة التي لا تعود ملكيتها إليهما، وذلك حسب ما جاء في تقرير مالي تقدما به إلى مجلس الأوراق المالية الأميركي.
ويسعى مؤسسا الشركة السابقان إلى الاستحواذ على باقي حصص الشركة، وحدهما أو من خلال التشارك مع مستثمرين آخرين، حسب ما جاء في التقرير المالي.
يُذكر أن "لازارديس" كان قد شغل سابقاً منصب الرئيس التنفيذي لـ"بلاك بيري"، في حين شغل "فرين" منصب نائب رئيس العمليات، ويملك كليهما حالياً حصةً تبلغ حوالي 8% من أسهم الشركة.
ويأتي هذا عقب تقريرٍ لموقع "بلومبيرج" أشار فيه إلى وجود رغبة لدى "بلاك بيري" ببيع الشركة على شكل أجزاء، بعد تعثر صفقة بيعها إلى شركة "فيرفاكس"Fairfax المالية الكندية التي تعتبر أكبر المساهمين في "بلاك بيري".
ويُذكر أن "فيرفاكس" كانت قد تقدمت بعرض لشراء "بلاك بيري" تقترب قيمته من نحو خمسة مليارات دولار أميركي، ولكن العرض واجه بعض التشكيك من ناحية القدرة على التمويل.
لتُجري "بلاك بيري" بعد ذلك محادثات مع بضع شركات، منها "سيكسو" و"جوجل" و"إس أي بي" SAP و"سامسونغ" و"إنتل"، وذلك بغية بيعهم بعض أجهزاء الشركة أو جميعها، حسبما أشارت وكالة “رويترز” في حينها.
وأفادت مصادر مطلعة لـ”بلومبيرغ” بأن تلك الشركات لا ترغب بشراء “بلاك بيري” كاملةً، لكن قد ترغب بشراء أجزاء منها، وهو ما قد يعود بمردود مادي لـ”بلاك بيري” يفوق ما قد تحصل عليه فيما لو تم بيعها دفعة واحدة.
وترغب ”إس أي بي” SAP بالاستحواذ على عدة أجزاء من الشركة منها قسم الهواتف الذكية، في حين أن “إنتل” لا ترغب بشراء “بلاك بيري” ككل أو كأجزاء، حسب “بلومبيرغ”.
يُشار إلى أن “بلاك بيري” واجهت خلال الفترة الماضية صعوبة في الحصول على حصة جيدة من سوق الهواتف الذكية في ظل المنافسة التي تواجهها على مستوى الشركات من شركتي “سامسونغ” و”آبل”، وعلى مستوى أنظمة التشغيل من نظامي “أندرويد” و “آي أو إس”.