ينطلق اليوم الخميس المؤتمر والمعرض الصحي لجمعية السكري البحرينية حول داء السكري برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.ويأتي المؤتمر تزامناً مع مرور 25 عاماً على تأسيس جمعية السكري البحرينية، والذي يهدف إلى توحيد الجهود للتصدي لداء السكري والحد من انتشاره، وتأكيد أهمية تفهم طبيعة هذا المرض، والسعي للسيطرة عليه من خلال التعليم والتثقيف بكيفية تعايش المرضى مع هذا الداء، والذي يعد في العصر الحالي من أهم الأمراض المزمنة والفتاكة، التي تصيب العديد من الرجال والنساء والأطفال. وقال رئيس جمعية السكري البحرينية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إن مثل هذه المؤتمرات والملتقيات تثري المجال الطبي والصحي ويستفيد منها شريحة كبيرة من العاملين بالقطاع الصحي، مؤكداً على السعي لجعل البحرين مركزاً للمؤتمرات الطبية والصحية. وبين رئيس الجمعية أن الجمعية أنهت كافة الترتيبات اللازمة لاستضافة المؤتمر والذي تنطلق فعالياته اليوم الخميس ويستمر على مدى الـ3 أيام بشكل متواصل، ويستضيف نحو 500 خبير ومختص ومشارك من داخل البحرين وخارجها، سيناقشون أكثر من 30 ورقة عمل بحرينية وخليجية وعالمية. ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر والمعرض المصاحب له، ممثلون عن مؤسسات وجهات رسمية خليجية وإقليمية ودولية، ومن بينها المجموعة الخليجية لدراسة السكري وجمعيات السكري بدول إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا والاتحاد الدولي للسكري، والعديد من الخبراء والاستشاريين من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية والعالم.إلى ذلك، قالت نائب رئيس الجمعية د.مريم الهاجري إن المؤتمر سيتضمن محاضرات وورش عمل للعاملين الصحيين وندوة باللغة العربية لمرضى السكري وذويهم حول التوعية والوقاية من السكري لتثقيفهم وتعريفهم بطرق وأساليب الوقاية من النوعين الأول والثاني لداء السكري، فضلاً عن إلقاء الضوء على أهم المستجدات في التعامل مع هذا الداء.وسيقام على هامش المؤتمر معرض صحي، يشارك فيه العديد من شركات الأدوية والمستشفيات والمراكز الصحية، وستتركز محاور المؤتمر على 3 مواضيع وهي الوقاية من السكري ومضاعفاته والتقدم المحرز في الرعاية والعلاج والمستقبل الجديد في علاج مرض السكري.وبينت الهاجري أن مرض السكري يعتبر أكبر مشكلة صحية تهدد العالم ولاتزال في تزايد مستمر ففي كل 20 ثانية تكتشف إصابتان بالسكري. ولفتت إلى أن هناك حقائق وأدلة تؤكد أن من أهم المسببات في انتشار داء السكري خصوصا النوع الثاني هي اتباع أنماط الحياة غير الصحية. والطامة الكبرى هي زيادة في الإصابة بالسكري من النوع الثاني لدى الأطفال بسبب السمنة وقلة الحركة.وأشارت إلى أن داء السكري أصبح وباء يهدد حياة الآلاف من الأفراد في البحرين ودول مجلس التعاون والذي يؤثر سلباً على صحتهم وفي إنتاجيتهم ومساهماتهم في التنمية والحياة الأسرية والمجتمعية.وأوضحت أن كلفة هذا الداء قد ازدادت بصورة كبيرة، حيث تنقسم هذه الكلفة إلى كلفة مباشرة وهي تكاليف الخدمات التي تقدم للمرضى وكلفة غير مباشرة تنتج عن غياب المرضى عن العمل وتؤثر على أدائه في العمل أو تكلفة ما يترتب على المريض بسبب المضاعفات المزمنة، ومن المتوقع أن يستنزف داء السكري الملايين من ميزانيات الرعاية الصحية.وأوضحت أن داء السكري هو حالة مرضية مزمنة تنتج عن نقص في إفراز الأنسولين أو وجود خلل ما في الأماكن المحددة لهرمون الأنسولين على الخلايا ما يؤدى إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم وعندها تظهر أعراض مرض السكر.وعن أعراض الإصابة بالمرض ذكرت الهاجري أنها تتمثل في كثرة التبول والعطش وجفاف الحلق ونقص الوزن على الرغم من الشهية والإرهاق والتعب والالتهابات الجلدية المتكررة الحكة الجلدية وضعف أو فقدان البصر.وحول أسباب الإصابة بالنوع الثاني من السكري وهو الأكثر شيوعاً لدى البالغين، أفادت بأن الأسباب ليست واضحة وهناك عوامل كثيرة مثل الوراثة، السمنة، أمراض البنكرياس المزمنة، أمراض الغدد الصماء والسمنة من أخطر العوامل المسببة للإصابة بالسكري والتغير في نمط الحياة الغذائية والنشاط اليومي. وأكدت على أهمية التحكم والسيطرة على نسبة السكري بالدم للوقاية من المضاعفات المزمنة والتي تشمل تصلب الشرايين وخاصة الأوعية الدموية التي تغذي القلب والعين والكليتين والقدمين واعتلال الأعصاب وهو تلف الأنسجة العصبية في الجسم وخاصة الموجودة بالأطراف ويشعر المريض بالخدر والألم والحرقة وصعوبة التئام الجروح.وبينت أن ارتفاع نسبة السكر بالدم يعوق حركة أجهزة دفاع الجسم كما أن ضيق الشرايين يؤدي إلى عدم كفاية الدم وخاصة القدمين ولهذه الحالة مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى البتر.وشددت على أهمية التحكم والسيطرة على مستوى السكر بالدم والوقاية من ارتفاع ضغط الدم والسمنة والإقلال من تناول الدهن الحيواني والامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة بانتظام.
970x90
970x90