أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ما حققته مجموعة القتال التابعة لقوة دفاع البحرين المشاركة في «تمرين رعد الشمال» من دور فعال أثبتت من خلاله كفاءتها الكبيرة في تنفيذ متطلبات مختلف مراحل التمرين كما تميزت مشاركة مجموعة القتال في ختام المشروع النهائي للتمرين من خلال الكفاءة والمقدرة العاليتين في تحقيق الأهداف الموكلة لها. وشارك القائد العام لقوة دفاع البحرين صباح أمس، بحضور المرحلة الختامية للتمرين العسكري المشترك «رعد الشمال» الذي تشارك في تنفيذه القوات الشقيقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية والإسلامية والصديقة.
ولدى وصوله إلى مطار قاعدة الملك سعود الجوية في مدينة الملك خالد العسكرية كان في استقباله مساعد وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة محمد بن عبدالله العايش، وعدد من كبار الضباط.
وأكد القائد العام لقوة دفاع البحرين خلال حضوره المرحلة الختامية، بأن تمرين «رعد الشمال» يعدّ الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة من حيث عدد الدول المشاركة ويهدف لتحقيق أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ المهمات المشتركة بين قوات الدول المشاركة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد أنه «يستوجب علينا في هذا الوقت العصيب مضاعفة الجهد والعمل لتطوير وتكثيف عملنا المشترك والقيام بدور أكثر فعالية بروح من المسؤولية والقناعة الثابتة بأهمية تعاوننا الذي تتوحد فيه كلمتنا وإرادتنا، وتزداد قوتنا». وأضاف أن مشاركة مجموعة القتال لقوة دفاع البحرين في فعاليات التمرين الميداني المشترك «رعد الشمال»، تأتي تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، حرصاً من جلالته على كل ما من شأنه تعزيز أطر التعاون والتنسيق العسكري المشترك بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومساهمةً في تجسيد الأهداف والطموحات تحقيقاً للتكامل المأمول فيما بينها، بهدف تعزيز، وتقوية التعاون العسكري المشترك بين الدول الخليجية والعربية والإسلامية، وتطويره، بالإضافة إلى الارتقاء بالكفاءات ورفع الجاهزية القتالية، وتدريب القوات المشاركة على الآليات والمناهج القتالية الحديثة، واكتساب المزيد من الخبرات من مثل هذه التمارين الميدانية التعبوية بمختلف أشكالها. وأشار القائد العام لقوة دفاع البحرين، إلى أن قوة الدفاع تنتهج سياسة تقوم وترتكز على التعاون والتنسيق المشترك والمساهمة في تجسيد الأهداف والطموحات تحقيقاً للتكامل المأمول فيما بينها مع القوات الشقيقة والصديقة في مواجهة التهديدات الأمنية من خلال منظومة مجلس التعاون. وقال «نحن نرحب دائماً بالمشاركة في مثل هذه التمارين المشتركة الأخوية البناءة التي تعكس عمق الترابط والتآخي وتسهم في إرساء المزيد من الدعائم القوية في مجال التعاون العسكري الخليجي والعربي والإسلامي». وتمنى أن يستمر هذا التوجه الطموح الذي يترجم النهج العسكري الصحيح في تهيئة سواعد عسكرية مؤهلة لتأدية كل الأعمال المنوطة بها بكل إتقان وحرفية وكفاءة وتميز، وأن تتضافر هذه القدرات معاً للعمل كقوة واحدة مترابطة بفاعلية لمواجهة مختلف التهديدات التي تلوح مخاطرها في المنطقة.