درست الباحثة موضي عيسى أحمد النشمي مرض التصلب اللويحي، وهو مرض متعدد البؤر مزيل لمادة المايلين ومصاحب بتنكس عصبي متقدم، غالباً يحدث في نسيج المادة البيضاء للجهاز العصبي، محدثاً لويحات في الدماغ والحبل النخاعي، مؤكدة أنه يصيب البالغين بالعمر، لاسيما النساء، من غير أسباب معروفة وواضحة.
وقالت النشمي خلال مناقشة أطروحة الدكتوراه التي حملت عنوان «التعبير الجيني التفاضلي ومضادات الكريات البيضاء البشرية للمرضى البحرينيين المصابين بالتصلب اللويحي» وناقشتها حديثاً في مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية التابع لجامعة الخليج العربي، إن هناك عدة أدلة على تعقد أسباب حدوث المرض، والتي تشمل كلاً من التأثيرات البيئية والاستعداد الوراثي.
و درست الباحثة الجينات التي يزيد نشاطها في مرض التصلب اللويحي، وخصائص الجزيئات المؤثرة في الجينات النشطة، ومعرفة مضادات الكريات البيضاء البشرية المعبر عنها في مرضي التصلب اللويحي وقارنتها بالمجموعة الضابطة، إذ بلغت العينة 88 مريضاً بحرينياً مصاباً بالتصلب اللويحي، و88 شخصاً من المجموعة الضابطة من مجمع السلمانية الطبي وبنك الدم، كما شملت الدراسة على 12 مريضاً، و12 شخصاً من المجموعة الضابطة لفحص التعبير الجيني بواسطة الميكرواراي، ثم شملت 88 مريضاً و88 من المجموعة الضابطة لفحص خصائص الجزيئات المؤثرة في الجينات النشطة بواسطة أنزيم مرتبط المناعي الفاحص، ثم تم تطبيق الدراسة على 50 مريضاً و50 من المجموعة الضابطة لفحص مضادات الكريات البيضاء البشرية بواسطة تفاعل البلمرة المتسلسل.
وقالت النشمي: «تخطى تحليل التعبير الجيني بالميكرواراي جميع معايير مراقبة الجودة وتقييم الجودة، ويوصي البحث الذي أشرف عليه مدير مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم، البروفيسور معز عمر بخيت، بتحديد علامات بيولوجية جديدة مع زيادة عدد العينات للحصول على علاج للمرض».