أكد وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر أن الشباب والتنمية مصطلحان متوازيان يحمل كل منهما معانٍ من الآخر ومتى ما وجدت الثقة وأتيحت الفرص بالإضافة الاستفادة من الأولى لصالح الثانية والاستفادة من الثانية لصالح الأولى سنرى مجتمعات لا مثيل.
وأناب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر لإلقاء كلمة سموه بالمؤتمر السنوي الحادي والعشرين والذي أقيم بالامارات تحت شعار «الشباب والتنمية».
وقال وزير شؤون الشباب والرياضة يسرني أن أنقل لجميع الحاضرين والمشاركين تحيات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي شرفني بالإنابة عنه لإلقاء كلمته في المؤتمر.
وأشار إلى أن التنمية إذا تطرقنا لها من الزاوية الشبابية فيجب علينا الحديث عن الإيمان بالشباب، الفرص المتاحة، التطوير المستمر، المشاركة الإيجابية، العقبات، وفيما يخص الإيمان بالشباب فإنه يجب علينا كمسؤولين عن قطاع الشباب أن نؤمن بما يمكن للشباب أن يقدمه نحو المجتمع ولا أنسى أن أذكر الإيمان الكبير من قبل قادتنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المؤمنين بقدرات الشباب هذا الإيمان النابع من رؤية مستقبلية يطمح قادتنا في أن نصل إليها، أما فيما يتعلق بالفرص المتاحة والاستفادة منها، فهنا أقول إنه في مجتمعاتنا وعلى الرغم من تقاربها جغرافياً وفكريا إلا أنه مجتمع متنوع ومتعدد داخل المجتمع نفسه وهذا بحد ذاته يعتبر فرصة متاحة تساهم في تعدد الأفكار والآراء هذا الأمر يجرنا إلى النقطة التالية وهي التطوير المستمر. فالشباب هم عجلة الاستدامة التي تنادي بها مختلف الشعوب ولا توجد تنمية لا تتطلب تطويراً مستمراً تطويراً مبني على رؤية واستشراف للمستقبل، والشباب بطبيعتهم محبي للتجديد محبي للتطوير وتجربة أشياء جديدة، والنقطة الرابعة وهي المشاركة الإيجابية فنحن نرى بأن الإيجابية تجذب الإيجابية ومتى ما وجدت الإيجابية داخل أنفسنا وجدناها على أرض الواقع وهنا لا أشير للشعارات الرنانة بل أشير إلى الإيجابية المصحوبة بخطوات عملية تترجمها على أرض الواقع حتى نحن كبشر لا شعورياً ننجذب للأشخاص الإيجابيين.
وبين الوزير أنه تعترضنا بعض العقبات كسوء التخطيط أو أمر طارئ خارج إرادتنا، لكن الأهم هو عدم التوقف عند أول عقبة فالطريق مليء بالعقبات.. لكن بتكرار المحاولات والتجارب ونضوجها سنصل إلى ما نصبو إليه من تنمية مستدامة بسواعد شبابية.. غير مهملين لتجارب أصحاب الخبرة وحنكتهم في الحياة.
وشهد المؤتمر حضوراً كبيراً من قبل العديد من المسؤولين والشباب وتمت مناقشة العديد من القضايا في جلسات عمل مطولة على مدار يومين ومنها تسلط الضوء على موضوع «الشباب والتنمية»، ويبحث في أهم التحديات والمخاطر التي تواجه الشباب والدور الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في تنمية الشباب وبناء المعرفة وكيفية تسخير الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي وتوجيهها نحو خدمة الشباب وتنميتهم وأهمية الوعي السياسي الشامل لدى الشباب بما يحقق المواطنة الصالحة ويخدم تنمية المجتمع، ودور رواد الأعمال الشباب في تعزيز تنمية القطاع الاقتصادي، والدور الريادي للشباب في مجال الابتكار والإبداع والتميز.
ويقدم المؤتمر تجارب محلية وإقليمية وعالمية مختارة حول الشباب والتنمية للاستفادة من دروسها كما خصص المؤتمر جلسة نقاشية تجمع نخبة من الشباب يتناقشون في العديد من القضايا.